الفوارة تريد ثالث عيد ميلاد عربي هذا الموسم وقبل الحديث عن معطيات اللقاء، فإن معطيات ما قبل المواجهة كانت مشجعة جدا، بالنظر إلى الأجواء الخاصة التي جرت فيها الحصص التدريبية لليومين الماضيين من ناحية الحيوية، والحماس في أوساط اللاعبين، وهي العوامل المشجعة، لأن مثل هذه الأجواء تعتبر مفتاح الفوز في مواجهة ليست ككل المواجهات، رغم هدف السبق الذي سجله زياية في المونستير. ولتجاوز عقبة الفريق التونسي بسهولة كبيرة في مرحلة جد حساسة يعيشها الوفاق، فلقاء سهرة الغد يتطلب تجندا جماعيا بدءا بالجمهور السطايفي، اللاعبين، الطاقم الفني، والإدارة السطايفية. المونستير يبحث عن تأشيرة التأهل بسطيف .. ومن خلال تصريحات التونسيين على صفحات الجرائد قبل التنقل إلى سطيف، فإنهم يعولون على العودة بتأشيرة التأهل من مدينة سطيف، رغم الأفضلية التي هي في صالح الوفاق، وسيدخلون المباراة بنية تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة بعد أن تعرفوا جيدا على التشكيلة السطايفية من خلال المواجهة السابقة، وعلى الفرديات التي تضمها، وقد أخذوا الأمور بجدية تامة لتحضير مباراة سهرة الغد، إذ يعمل مدرب الفريق على مفاجأة السطايفية بعقر دارهم، وهو الأمر الذي أخذه السطايفية مأخذ الجد وبدقة، لأن الأخوة والمحبة التي تربطهم بالفريق التونسي لا علاقة لها بمجريات اللقاء، لأن كل فريق سيلعب من أجل تحقيق الهدف المسطر، ورفاق سليمان رحو يعلمون ذلك جيدا، وسيكون الجواب الشافي فوق أرضية الميدان، لأنه لم يبق لهم سوى القليل لاعتلاء منصة التتويج للمرة الثالثة على التوالي. أيت جودي استدعى 20 لاعبا ولن يحدث أي تغيير ويبقى الطرف المهم في معادلة سهرة الغد، بعد الجمهور طبعا، هم اللاعبون الذين وعدوا بأنهم سيحققون ما يريده الأنصار، والمرور إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال العرب، الذي ستجرى قرعته يوم الإثنين المقبل بالجزائر العاصمة. وقد استدعى المدرب أيت جودي لهذه المواجهة 20 لاعبا والذين قضوا ليلة البارحة بفندق الهضاب، وسيدخل المباراة بالتشكيلة التي واجهت شباب بلوزداد سهرة الإثنين الماضي، يضاف إليها اللاعب جديات الذي لم يشارك في المباراة السابقة بسبب العقوبة، والتي لعب فيها بمهاجمين هما حيماني وزياية، خاصة وأن هذا الأخير استعاد كامل إمكاناته وهو صاحب الهدف المسجل في المونستير.