أفاد المشاركون في اليوم العالمي و التحسيسي حول مكافحة التدخين و الإقلاع عنه اول امس الخميس بالجزائر العاصمة أن ارتفاع التدخين عند النساء في العالم يعني أيضا الجزائر حيث يتزايد التدخين عندهن . و أوضح المشاركون في هذا اليوم الذي تم الاحتفال به تحت عنوان "النساء والتدخين"بمشاركة تلاميذ المتوسطات والثانويات أن النساء يتعاطين التدخين خفية لأن الموضوع حساس بالجزائر مما يوضح قلة الدراسات الوبائية الموثوقة. عدد النساء المدخنات يتزايد شيئا فشيئا حسب البروفيسورمجاهد أما المسنات في منطقة القبائل فيتعاطين مسحوق الشمة الذي يستعمل في الشرق للأنف فقط. كما أشار البروفيسور حبيب دواغي رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمركز الإستشفائي الجامعي يسعد حساني (بني مسوس) أن الإحصائيات العالمية تبين أن السرطان الأول الذي تم الكشف عنه عند المرأة بالولايات المتحدة هو سرطان الرئة و ليس الثدي. وأضاف قائلا إن "النساء الأمريكيات بدأن التدخين منذ أكثر من 30 سنة قبل الأوروبيات والمغربيات هذا ما يفسر مرض سرطان الرئة عندهن" داعيا إلى إطلاق حملة تحسيسية منذ الآن لدى المرأة الجزائرية لتفادي ظهور هذا المرض عند الأجيال الصاعدة. كما لاحظ البروفيسور دواغي أن ما يقارب 100 مليون من الوفيات سببها التدخين خلال القرن ال20 و هو عدد يفوق عدد ضحايا الحربين العالميتين الأخيرتين و الكوارث الطبيعية. و ألح البروفيسور عجالي من جهته على عواقب التدخين عند المرأة الحامل الذي يسبب لها تقليص السعرات الحرارية لدى الجنين الذي قد يعرف تأخرا في النمو. أما الدكتور عبد العزيز مجاهد المختص في الأمراض الصدرية أن الرنجيلة أو الشيشة أخطر بكثير من السيجارة العادية لأن تدخينها يعادل تدخين خمسين سيجارة دفعة واحدة.