حذر علماء من أن العام 2010 قد يكون الأكثر سخونة في التاريخ. جاء ذلك بعد رصد عدة قياسات لدرجة حرارة سطح الأرض، تظهر أن العالم شهد في الفترة الواقعة بين جانفي وأفريل الماضيين، ارتفاعا اقترب من الأرقام القياسية. وقالت صحيفة "صنداي تايمز"، إن الباحثين الذين يعملون بشكل مستقل في مكتب الأرصاد الجوية ببريطانيا "ميت أوفيس" ووكالة ناسا، سينشرون البيانات التي تكشف أن هذا الارتفاع قد يستمر خلال العام الحالي. وقال جيمس هانسين مدير معهد غودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا وهو مركز عالمي لمراقبة المناخ إن معدل درجات الحرارة الكونية على مدى العام الماضي كان الأكثر ارتفاعا منذ 130 عاما، وأضاف أن "الفترة ما بين ديسمبر وفيفري احتلت المرتبة الثانية من حيث السخونة مقارنة بأي فترة سابقة". ورجح هانسين بنسبة 50% أن يكون هذا العام هو الأكثر سخونة في التاريخ. وتشير "صنداي تايمز" إلى أن معدل درجة حرارة سطح الأرض يعتمد على قياسات تؤخذ من آلاف محطات المراقبة والأقمار الصناعية وتخضع للتحليل من قبل "ميت أوفيس" ومعهد غودارد ومركز البيانات المناخية الوطنية في كارولينا الشمالية. وتظهر أرقام معهد غودارد أن الفترة ما بين جانفي وافريل من هذا العام، شهدت ارتفاعا في درجة الحرارة بمعدل 0.57 درجة مئوية، مقارنة بدرجات الحرارة القياسية. ويربط الباحثون السخونة بالتغير المؤقت لتيارات المحيط الهادي المعروف بظاهرة "النينو" التي تجعل المحيط يطلق كميات كبيرة من الحرارة في الجو.