بركات يشدّد على ضرورة استيراد الغاز الطبي وأكد بركات في لقاء جمعه بمدراء الصحة العمومية الولائيين ومسيري الهياكل الاستشفائية خلال تشريحه للقطاع، أن المؤسسة الصناعية الأجنبية الوحيدة على مستوى القطر التي تمون الهياكل الصحية بالغاز الطبي، كانت تابعة لأحد الخواص وكانت وزارة الصحة أحد زبائنها، وقد بيعت لإحدى الشركات الألمانية وهي تحاول وضع الهياكل الصحية في وضعية صعبة. ووعد وزير الصحة باسترجاع هذه المؤسسة وتأميمها ثانية، حتى تتفادى المؤسسات الصحية انقطاعات التزود بالغاز الطبي، متأسفا على الحادث الذي وقع بولاية ورڤلة حول الخلط في قارورات الغاز الطبي بمستشفى هذه الولاية. وأعطى الوزير تعليمات صارمة إلى مسيري الهياكل الصحية واتخاذ إجراءات للتفرقة بين قنوات وحنفيات الغاز الطبي، عن طريق استعمال الألوان المختلفة لتفادي الخلط بين أنواع الغازات المستعملة وإسناد مهمة تسييرها إلى صيدلي المستشفى لا غير. وكشف بركات أن مجلس الحكومة صادق مؤخرا على القانون الأساسي الخاص بمسيري مؤسسات الصحة العمومية، بغرض تحسين وضعيتهم بعدما كان القطاع مسيرا على أساس القوانين المتعلقة بفئات أخرى من الموظفين. وألح وزير الصحة على ضرورة اعتماد عقود نجاعة بالنسبة لرؤساء المصالح، معلنا بهذا الخصوص عن إنشاء مديرية وطنية عليا متخصصة في تكوين مسيري المؤسسات الصحية. كما تناول اللقاء مناقشة بعض المسائل التي تعيق العمل في القطاع الصحي بشقيه الطبي وشبه الطبي، ومحاولة البحث عن آليات تتجاوزها من خلال إنجاز قاعات علاج جوارية، تمكن من تخفيف الضغط عن المستشفيات. كما أعلن بالمناسبة، عن إنشاء مصلحة خاصة بصيدلية المستشفى، بدل تحديدها في قسم مثل ما هو معمول به الآن. وفي سياق متصل، طالب سعيد بركات بتكوين أطباء نفسانيين ومختصين لمراقبة سلوكات مستخدمي القطاع وتفتيش المؤسسات الإستشفائية. وقد كان اللقاء فرصة أعطى خلالها الوزير توجيهات للعاملين بالسلك الطبي، حيث شدد على ضرورة احترام المريض وعائلته، داعيا مستخدمي الصحة إلى أنسنة القطاع وتحسينه قائلا: "لسنا راضين عن أنفسنا ما دام المواطن غير راض مهما كانت الجهود المبذولة". ومن هذا المنطلق، اعتبر بركات أن مسألة النظافة وحسن الاستقبال وكذا ترقية الخدمات، يجب أن تكون الشغل الشاغل لجميع إطارات الصحة.