تشرع ولاية الجزائر، بداية من يوم غد الخميس وإلى غاية يوم الاثنين، في إعادة إسكان أزيد من 1000 عائلة تقطن في البنايات الفوضوية والهشة على مستوى بلديات واد قريش وباب الزوار وبئر مراد رايس.وحسب مصالح ولاية الجزائر، فإن هذه العملية تعد الثالثة من نوعها بعد تلك التي تم فيها إعادة إسكان عائلات ديار الشمس خلال شهري نوفمبر ومارس الفارطين. يذكر أن السلطات العليا، وفي إطار سياسة القضاء على البيوت القصديرية بالعاصمة، سطرت برنامجا خاصا يتألف من شقين، الأول وهو برنامج الولاية المتعلق بإنجاز 15 ألف وحدة سكنية تستفيد منه 7 فئات من المواطنين، تشمل الأولى العائلات القاطنة في سكنات ضيقة، وهي ذات طابع اجتماعي عن طريق لجان الدوائر عبر البلديات، ومنهم سكان العمارات بالجزائر الوسطى. والفئة الثانية تتمثل في سكان الأحياء القصديرية المتواجدة في قلب العاصمة مثل ديار الشمس، ومنطقة الزعاطشة، والكاريار وغيرها من المناطق التي عشعشت فيها البيوت الهشة، بحيث ستتكفل بهم الولاية. أما الفئة الثالثة، فتتعلق بقاطني الشاليهات، مع الإشارة إلى أن جميع المنكوبين الذين كانوا يشغلون الشاليهات تم إسكانهم في سكنات. أما المستغلين حاليا لهذه الشاليهات، فهم المرحلين من عدة مواقع ستحتضن مشاريع كبرى بالعاصمة. وبالنسبة للفئة الرابعة التي يمسها برنامج 15 ألف وحدة سكنية، فهي العائلات القاطنة بالعمارات والبنايات الآيلة للسقوط، حيث تم إحصاؤها وتسجيلها لهذا الغرض، بالإضافة إلى العائلات المقيمة في الدويرات بأحياء القصبة وكذا سكان المقابر كالعالية وسيدي يحيى ببئر مراد رايس، وأخيرا سكان الأحياء الموروثة من الحقبة الاستعمارية المشيدة ضمن مخطط قسنطينة، مثلما هو الحال بديار الشمس وحي النخيل بباش جراح وغيرها. أما البرنامج الثاني، فيتضمن إنجاز 35 ألف وحدة سكنية، والتي أسندت أشغال إنجازها إلى 3 شركات صينية وهي حاليا في طور الإنجاز، فستخصص لقاطني البيوت القصديرية الواقعة بمحيط العاصمة على غرار الدويرة، هراوة، الرغاية، براقي، جسر قسنطينة، خرايسية وسويدانية.