وجه وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد بمناسبة إنتهاء السنة الدراسية 2009 2010، بالمدية، قرأها نيابة عنه مديرالتربية الوطنية السيد اليمين ميخالدي، التي كللت بنتائج مميزة تدعو إلى التفاؤل وتؤكد أنتظار التطور الإيجابي على مستوى كل المراحل التعليمية، وهو مايراه الوزير ويقدره منصفا لمجهودات الجميع وفي مقدمتهم المعلمين والأساتذة. كما أكد الوزير أن النتائج المحصل عليها هذا العام، لم يكن لها أن تكون لولا العمل الجاد والمستمر للمعلمين والأساتذة الذين لم يتوانوا ولم يتأخروا عن مجمل واجباتهم التربوية، ومنها دروس الدعم والاستدراك والمعالجة البيداغوجية والتقييم والتقويم المستمرين. كما رجع الوزير في كلمته قليلا خلال سنوات ماقبل الإصلاح، وبالرغم من المجهودات التي كانت تبذل آن ذاك، ظل مردود النظام التربوي في بلادنا يتأرجح بين نتائج غاب عنها الإنتظام وصعبت قرائتها، وقال المتحدث أن المعلمون والأساتذة بذلوا جهودا مضنية حافظت، بالرغم من الصعاب، على حياة دراسية أعطت ماكان بإمكانها من مردود مدرسي لم يعكس حقيقة العمل الجبار الذي كان يقوم به الجميع. وفي السياق ذاته قال الوزيرإن بوادر نجاح إصلاح المنظومة التربوية التي أقره فخامة رئيس الجمهورية، التي بدأت تتأكد من سنة لأخرى، أخذت كأساس لها وعماد لصرحها عزيمة وإرادة معلمينا وأساتذتنا في المقام الأول، مدعومة بجهود كافة الأسلاك الأخرى العاملة في قطاع التربية الوطنية. وبخصوص التأطير، تم تحسين ظروف عمل ونوعية المؤطرين حيث تحسنت بشكل ملموس نسبة التأطير، وفتح ملف معالجة الإختصاصات النادرة وتشجيع الأطر للعمل في ولايات الجنوب، كما كللت مجهودات القطاع باستصدار القانون الخاص لعمال التربية الذي تلاه النظام التعويضي الجديد لموظفي التربية. كما تحدث الوزير بأن ورشات الإصلاح كثيرة، لكن الأكيد أنها تلقى فعاليتها ونجاعتها وتكاملها في مدى إنسجام واستجابة وطموح المعلمين والأساتذة الذين يشكلون الرضية الصلبة التي تشيد عليها هذه الإصلاحات، والرباط المتين الذي يشد هذه الإنجازات ببعضها البعض. كما واعد الوزير الجميع بمواصلة العمل سويا لإحراز المزيد من التقدم والإزدهار لمنظومتنا التربوية، مطمئنا الكل أن تمكين المربي من العيش الكريم وتزويده بكافة مستلزمات أداء عمله، أمر توليه الدولة أهمية كبيرة وتعمل من أجله ليتبوأ المربي المكانة افجتماعية التي تليق به.