يعيش قطاع تسويق تجهيزات وعتاد الإعلام الآلي والمكتبية مند أشهر، فوضى عارمة، حيث تشهد السوق رواج عتاد مقلد يدمر الحواسيب ومختلف التجهيزات الأخرى الخاصة بالنسخ والطباعة التي تستخدم مفاتيح نقل المعلومات، أصابتها "عدوى" البرمجيات المقلدة والتي تتمثل أساسا في البرمجيات "المضادة للفيروسات"، وأول هذه البرمجيات التي طالها النسخ غير الشرعي طبعة "كابيرسكي" وأيضا طبعات الاستخدام "وينداوز". سمحت تكنولوجيات النسخ الرقمي العالية الدقة لشبكات الربح السريع من تعزيز نفودهم وسيطرتهم على سوق تجهيزات الإعلام الآلي والمكتبية، حيث تعمد إلى نسح كل البرمجيات سواء تلك التي تتضمن أنظمة الاستخدام ورخص الاستغلال أوالبرمجيات الخاصة بالسلامة المعلوماتية ضد "الفيروسات" المدمرة. لكن في الواقع، فإن هذه البرمجيات التي تسوقها بسعر يتراوح ما بين 100 دج و200 دج ممكن أن تتسبب في تدمير حواسيب وعتاد بآلاف الدينارات، والواقع أن حالات كثيرة سجلت من هذا القبيل في المدة الأخيرة، وهم من الزبائن الذين اقتنوا "برمجيات مقلدة" أغرتهم أسعارها المتدنية مقارنة بالنسخ الأصلية التي يزيد سعرها عن 1500 دج، وتصل حتى 3000 دج، وذلك حسب تعداد الحواسيب المراد تزويدها بالأنظمة المضادة للفيروسات. وعلمت "الأمة العربية" أن مسألة ترويج هذه البرمجيات المقلدة لا يقتصر فقط على الأسواق الفوضوية، بل هي رائجة أيضا على مستوى الأسواق النظامية والمحلات المعتمدة لبيع عتاد وتجهيزات الإعلام الآلي والمكتبية والمقيدة في السجل التجاري الوطني. والواقع أن الإجراءات الأخيرة التي اعتمدتها وزارة المالية، والخاصة بتشديد الرقابة على النشاط التجاري الخارجي، وأيضا إقرار القرض المستندي كطريقة وحيدة لتمويل الواردات، وأيضا إلزام المتعاملين الاقتصاديين بتقديم شهادات المنتج الأصلي، أو ما يعرف ب "شهادات المنشأ"، ساهمت إلى حد بعيد في تقليص وتقويض التقليد ولجم القرصنة المتأتية من الخارج، لكن داخليا فتحت الباب على مصراعيه بمعنى أن العتاد الذي كان يستورد مغشوشا فيما سبق، أصبح يقلد الآن محليا في السوق الداخلية، ويحدث هذا في ظل تقاعس وزارة التجارة عن أداء مهامها الرقابية، خصوصا وأن هذا العتاد يمكن أن يتسبب في خسائر مادية جسيمة إن لم تقوض الظاهرة في آجالها وتستأصل هذه العصابات التي اختارت مسعى الربح السريع عن طريق القرصنة والتقليد. أكدت مؤسسة "نت ماركت شير" المتخصصة في البحوث التسويقية أن نظام "ويندوز 7" استطاع في أقل من عام أن يتفوق على النظام السابق "فيستا" من ناحية عدد المستخدمين. وأوضحت المؤسسة أن "ويندوز 7" كان النظام الأساسي لنحو14.46% من الأجهزة التي قامت بالدخول على الإنترنت بالمقارنة مع الأرقام التي حققها "فيستا" والتي بلغت 14.34% من إجمالي الأجهزة المتصلة بالإنترنت، وهو ما يجعل "ويندوز" يتفوق للمرة الأولى على "فيستا". وكانت "مايكروسوفت" قد أعلنت مؤخراً أنها باعت من نظام "ويندوز" نحوما يقرب من 175 مليون نسخة منذ توافره في الأسواق. وبالرغم من الأرقام الإيجابية التي حققها "ويندوز"، إلا أن نظام "ويندوز أكس بي" ما زال يحتل موقع الصدارة بإجمالي 62% من الأجهزة التي تتصل بالإنترنت وهوما يفوق مجموع حصتي كل من "فيستا" و"ويندوز"7". أما بالنسبة للأجهزة الأخرى، فقد حصلت الأجهزة التي تعمل بأنظمة "ماك" على نسبة 5%، فيما حققت الأجهزة التي تعمل بأنظمة "آي فون" و"لينوكس" والأنظمة المعتمدة على "الجافا" نسبة أقل من 1 بالمائة. وقد نجح "ويندوز 7" بالفعل في تحقيق معدلات استخدام جيدة فيما يتعلق بالأجهزة المتصلة بالإنترنت، ففي شهره الأول استحوذ على نسبة 4%، وهى النسبة التي حققها نظام "فيستا" بعد أن قضى في الأسواق نحوسبعة أشهر.