شرع الاحتلال الإسرائيلي في الاعتماد على أسلوب جديد في التجسس وذلك بعد اكتشاف شبكات التجسس الإسرائيلية المنتشرة في لبنان واحباط محاولاتها، حيث قامت هذه المرة بارسال أمس منطاد تجسس من نوع "بومباردير" حلق فوق مدينة بعلبك وبلدتي نحلة ويونين وسلسلة جبال لبنان الشرقية. وذكر بيان لقيادة الجيش اللبناني، إن طائرة استطلاع حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي اخترقت الأجواء اللبنانية أمس الأول من فوق البحر مقابل منطقة الناقورة، حيث نفذت طيرانا دائريا فوق منطقتي الجنوب وبيروت، ثم غادرت بعدها من فوق منطقة "علما الشعب". وأضاف البيان إن منطاد تجسس من نوع "بومباردير" تابع للجيش الإسرائيلي حلق فوق مدينة بعلبك وبلدتي نحلة ويونين وسلسلة جبال لبنان يوم أمس. وقال العميد المتقاعد والخبير الاستراتيجي "أمين حطيط "أن المنطاد عبارة عن بالون ينفخ بغاز يمكنه من التحليق، وبالتالي عندما يطلق لا يكون في حاجة لمحرك أو وقود ليسيره، مضيفا أن هذا المنطاد يمكن تثبيته في منطقة ونقطة معينة ولمدة محددة يحركه الهواء، وهو مجهز بكاميرات وبأجهزة اتصال حديثة تسمح بتحويل كل ما يتم تصويره لمراكز المراقبة الإسرائيلية. مشيرا إلى أن ما يميزه عن الطائرات، أنه يمكن تثبيته في نقطة محددة، كما أن تكلفته لو أصيب أقل بكثير من تكلفة الطائرة التجسسية. ورأى "حطيط" أن الاحتلال الإسرائيلي ، يرسل المناطيد حاليا لثلاث مهمات، الأولى استطلاعية، والثانية للاستفزاز والتحدي والثالثة لاختبار ردة الفعل اللبنانية، إن كانت ردة فعل الجيش أو"المقاومة". موضحا أن المنطاد يشعر العدوبأنه تحت المراقبة مما يدخل لبنان في حرب نفسية، لا سيما اذا كان الجندي غير قادر على إسقاطه. وشرح الخبير اللبناني لوسائل اعلامية لبنانية، أنه يمكن التحكم في ارتفاع المنطاد، وفقا لكمية الغاز التي ينفخ بها، وقد يتراوح ارتفاعه بين 150 متر و2000 متر، مضيفا أنه كلما زاد ارتفاعه، تراجع مفعوله في إطار العمل التجسسي". موضحا أنه يوجد في لبنان عادة على علوما بين 75 مترا و300 متر، ويحمل في تركيبته جهازا للتدمير الذاتي، وعليه لا يمكن لإسرائيل، وفي حالة إسقاطه الاستفادة من المواد التي جمعها".