نجحت قوات الأمن، خلال شهر رمضان، من إحباط عدة مخططات إرهابية بفضل يقظة مختلف أسلاك وأجهزة الأمن، فضلا عن استخدام وسائل لوجستية حديثة قلصت الأعمال الإجرامية إلى حدها الأدنى، وهي النسبة التي لم تشهدها الجزائر منذ سنوات، كما أن هذه الأجهزة حققت نجاحا كبيرا في محاربة ظاهرة الإرهاب خلال العام الجاري. ففي شهر رمضان، قامت مصالح الأمن المشتركة بعمليات تمشيط مختلفة وواسعة النطاق في كل من ولاية تيزي وزو وبومرداس، أسفرت عن إسقاط 15 عنصرا من المنتمين إلى الجماعات الإرهابية. وفي سياق سياسة الدولة والمصالحة، قام 5 إرهابيين بتسليم أنفسهم لمصالح الأمن، وعلى رأسهم قياديون يعتبرون من المؤسسين لما كان يسمى ب "الجماعة الإسلامية المسلحة"، وما كان يسمى ب "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". وفي سياق مكافحة الارهاب، فقد سجلت مختلف أسلاك الأمن منذ بداية العام إسقاط 88 مسلحا، من بينهم 13 أميرا كانوا يتمركزون عبر ولايات الوطن أغلبهم كانوا يتخذون من ولايات بومرداس وتيزي وزو، جيجلسكيكدة وبجاية وكذا ولاية المسيلة والبويرة وعين الدفلى، معقلا لهم والتخطيط لعملياتهم الإجرامية. وتعد الحصيلة المعتبرة التي حققتها أسلاك الأمن المشتركة، وعلى رأسها الجيش الشعبي الوطني، دليلا قاطعا على نجاح "المخطط الأمني"، حيث تقوضت العمليات التي تقوم بها الجماعات المسلحة ولم تعد تعدو في كونها عمليات معزولة تحدث في القرى النائية والجبلية، حيث يعمد الارهابيون هناك إلى ابتزاز أموال المواطنين. كما أن للتقنية والوسائل العسكرية الحديثة التي يستعملها الجيش، دورا كبيرا في دحر آفة الارهاب من خلال استعمال أجهزة مراقبة متطورة وتكنولوجيات سلكية ولا سلكية لمراقبة تحركات الجماعات الإرهابية ومحاولة شل حركتها والقضاء عليها.