قرية خميسة هي التسمية التي يحبها سكان القرية والتي تشتهر بزراعتها المتنوعة وأثارها الرومانية وتعد قطبا من أقطاب السياحة بالولاية.هذه القرية التي كثرت أساميها، كما كثرت كنوزها السياحية الغير مستغلة ولاتي طالها الإهمال غابات واسعة، طبيعة عذراء ومتنوعة إضافة إلى غناها بالأشجار التي تستعمل في الصناعة التقليدية، والتي يمارسها بعض الحرفيين بالمنطقة بشكل محتشم لإفتقارهم لأدنى شروط العمل الحرفي والدعم المطلوب كذلك كما تعتبر منطقة خميسة بولاية سوق أهراس فلاحية بالدرجة الأولى خاصة في مجال القمح والشعير والفواكه حتى أصبحت هذه المنطقة مقصدا للتجار في كل الجهات. نقص الدعم الفلاحي يرهن مستقبل تنمية الزراعة بالمنطقة وحسب أحد المزارعين بالمنطقة فإن هذه السنة، يلاحظ تراجعا في زراعة القمح والشعير والفاكهة الذي أرجعه إلى نقص الإمكانيات الفلاحية والغلاء الفاحش الذي عرفته الأسمدة هذه السنة حيث تعتبر الممول الرئيسي للولاية بالمنتوجات الفلاحية وخاصة منها : الفريك حيث تعود الجائزة الأولى كل سنة لأحسن منتوج إلى فلاحي خميسة. طبيعة عذراء ومناظر خلابة تعانقها جبال بكر تبحث عن الرعايا وتشهر قرية خميسة أيضا بمناظرها الطبيعية الرائعة لوقوعها في منحدر تحت سلسلة جبلية دائمة الإخضرار حيث كانت قبل العشرية السوداء مقصدا للسياح من كل حدب وصوب حتى من خارج الوطن ويقصدها الأجانب لما تشهر به طبيعتها من نقاوة الهواء ومناظر خلابة ومياه رقراقة. إن بعث السياحة من جديد وفي هذه المنطقة بالذات والتي تعرف هدوء أمنيا قد يخلق قطبا من أكبر الأقطاب السياحية بالولاية والتي ستدير على قرية "خميسة" أرباحا كبيرة مما يفتح المجال واسعا على الإستثمار السياحي الذي يساهم في خلق مناصب شغل تساهم بشكل كبير في التخفيف من شبح البطالة الذي يعصف بشباب المنطقة ما أدى لظهور عدة آفات إجتماعية في الأوساط الشبانية كتناول المخدرات والتفكير في ركوب قوارب الموت نحو الضفة الأخرى، خاصة وأن المنطقة تفتقر إلى المرافق الرياضية والثقافية. الحمير والصهاريج هي الوسائل المستعملة في جلب المياه بهذه المنطقة الماء الشروب هو الهاجس الذي أتعب سكان قرية خميس نظرا لندرته فالشعاب والوديان المجاورة للقرية هي الملجأ الوحيد لجلب مياه الشرب والحمير يعد الوسيلة الوحيدة التي تستعمل في إيصالها إلى مقرات سكناهم أو اللجوء إلى الصهاريج التي ليست في متناول الجميع. وأصبح المواطن يذهب في رحلة بحث عن الماء خاصة في فصل الصيف لأن العين الوحيدة بالقرية يقل ماؤها مما يخلق طوابير غير منتهية تكلف ساعات من الانتظار. إضافة إلى أنها سياحية فهي أيضا تزخر بالكنوز الباطنية قرية خميسة، إضافة إلى كنوزها السياحية غير المستغلة تزخر أيضا بكنوز باطنية لاتقل أهمية هي الأخرى على المؤهلات الفلاحية والسياحية حيث كانت تحتوي على كنوز رومانية وكتابات لإنسان ماقبل التاريخ والتي لاتزال أثارها شاهدة إلى يومنا هذا إضافة إلى نقود برونزية من عهد الرومان تجدها مبعثرة هنا وهناك كلما سقطت الأمطار بغزارة. المنطقة بحاجة إلى عيادة متعددة الخدمات لاتزال قرية خميسة الأثرية بحاجة ماسة إلى عيادة خاصة بالتوليد نظرا لما تقدمه من خدمات الى سكان المنطقة التي يزداد سكانها كل سنة وهذا لاتقاء شر التنقل ليلا إلى مدينة سدراتة أو مداوروش أو سوق أهراس ما خلق عدة مضاعفات خطيرة أدت في العديد المرات إلى حالات الانعاش أو الوفاة في بعض الأحيان. قرية عثرت أسماؤها، كما كثرت كنوزها إلتي طالها بعض الإهمال، كما كثرت مشاكلها أيضا قرية غنية بثرواتها فقيرة في واقعها، وسكانها يعيشون على الأمل الذي طال انتظاره والذي يتجدد مطلع كل حملة انتخابية بوعود معسولة من طرف المترشحين في جعل المنطقة جنة سرعان ما تتبخر هذه الوعود فور الإعلان عن النتائج الانتخابية متجاهلين احتياجات المواطنين الذين هم في معركة دائمة مع الفقر والحرمان رغم غنى المنطقة بالخيرات والكنوز التي وهبها الله.