كشف بيان أصدره الطلبة العائدون من مصر على أن الطلبة الذين رفضت وزارة التعليم العالي ادماجهم، سينظمون اعتصاما مفتوحا ابتداء من الحادي عشر من شهر أكتوبر الجاري أمام مقر وزارة التعليم العالي احتجاجا منهم على ما اعتبروه "سياسة الإقصاء والتزوير"، وأضاف بيان الطلبة بأن الوزارة لم تلتزم بمبدأ تكافؤ الفرص. قرر الطلبة العائدون من مصر الشروع في اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة التعليم العالي ابتداء من يوم 11 أكتوبر الجاري، بعدما عجزت وزارة حراوبية حسب ما جاء في البيان الذي تلقت "الأمة العربية" نسخة منه عن حل مشاكل جميع الطلبة العائدين من مصر. وقال البيان إن وزارة حراوبية لم تلتزم بمبدأ تكافؤ الفرص الذي وعدت به، ولم يستثن البيان من هذا الاعتصام كافة الطلبة الذين لم يتحصلوا بعد على شهادة المعادلة، معتبرا أن مشاركتهم في هذا الاعتصام يعد الفرصة الأخيرة لهم للمطالبة بحقهم في الدراسة والحصول على الشهادة المعادلة. وأضاف البيان أن الأحداث المأساوية التي أدت إلى قرار رجوعهم إلى الجزائر، أدت إلى تعطل مشروعهم الدراسي لمدة سنة كاملة، وهذا ما يهدد مستقبلهم بالضياع في حال لم تتوصل الوزارة الوصية إلى حل وسط. وفي السياق ذاته، طالب البيان الطلبة الذين وجدوا أنفسهم خارج أسوار الجامعة بعد عودتهم من مصر التقرب والاتصال بالناطق الرسمي باسم الطلبة الجزائريين العائدين من مصر، قصد التنسيق والاستفسار عن طبيعة الاعتصام وأهدافه قصد التنديد بما اعتبروه انتهاكا لحقهم في مواصلة دراستهم في بلادهم. للإشارة، فإن مشكلة الطلبة العائدين من مصر وتداعيات القضية تعود إلى ما خلّفته المباراتان الفاصلتان للتصفيات المؤهلة لكأس العالم التي جرت أطوارها على التوالي في 14 نوفمبر من السنة الماضية في ستاد القاهرة، و18 من نفس الشهر في أم درمان بالسودان، حيث عرفت العلاقات بين مصر والجزائر توترا شديدا ما تزال تداعيته ماثلة إلى اليوم، وكان أولى ضحاياها الطلبة الجزائريون الذين وجدوا أنفسهم محاصرين في مصر بعد الاعتداءات التي شنها المصريون عليهم، ليعودوا نهائيا إلى أرض الوطن، إلا أنهم اصطدموا بمطالبة الوزارة لهم بشهادة المعادلة قصد إعادة ادماجهم، وهو ما جعل الكثير من الطلبة عاجزين عن إثبات الشهادة المعادلة، ليجدوا أنفسهم في الأخير خارج أسوار الجامعة.