أجمع أغلب أنصار شبيبة القبائل الذين تحدثت إليهم "الأمة العربية" بعد الهزيمة غيرالمتوقعة أمام تي بي مازيمبي الكونغولي أن السبب الرئيسي وراء ذلك هوغياب التركيزلدى اللاعبين بعد تسجيل هدف التعادل، حيث ظنوا أنهم حققوا النقطة التي كانوا يبحثون عنها ولذلك تراجع أدائهم البطولي الذي قدموه طيلة المباراة خاصة في وسط الميدان مما جعل خط الدفاع يتحمل لوحده الضغط الشديد الذي فرضه الكونغوليون وهوما سمح لهم بتسجيل هدفين في ظرف أربعة دقائق. وأكد أغلب الأنصار أن الشبيبة وقع لها ما حدث للخضر في مباراة الجولة الأخيرة من تصفيات المونديال بالقاهرة أمام المنتخب المصري حين فقدوا التركيز في اللحظات الأولى والأخيرة من المباراة وهوما استغله المنافس لتسجيل هدفين. وقد طالبوا أشبال غيغر بالتحلي بالتسلح بالإرادة والثقةفي النفس في مباراة العودة لأن التأهل يبقى في متناولهم وتسجيل هدفين ليس أمرامستحيلا رغم صعوبته، حيث قالوا بالحرف الواحد " ليس العيب أن تخطئوا ولكن أن لاتتعلموا من أخطائكم " " الركون إلى الخلف بعد هدف التعادل هلك القبائل" وبخصوص الأداء العام لأشبال غيغر، قال الأنصار أنه كان مقبولا في أغلب فترات اللقاء، حيث مع مرور الوقت عرف اللاعبون كيف يتمركزون في الملعب وهوما صعب من مهمة مازيمبي في الوصول إلى منطقة الشبيبة، ولكن الخطأ الذي وقع فيه رفقاء يعلاوي هو التراجع والركون إلى الخلف بعد تسجيل هدف التعادل، وكان ذلك السبب الأول في تكبد هزيمة قاسية في اللحظات الأخيرة من المباراة، في وقت كان بالإمكان الحفاظ على نتيجة التعادل لوواصل القبائل الاعتماد على الخطة الهجومية التي ترغم الخصم على البقاء في منطقته خوفا من تلقي هدف ثاني قاتل. " يجب تفادي تلقي الأهداف في تيزي وزووالأنصار عليهم التشجيع وليس الضغط " وعن حظوظ الشبيبة في مباراة العودة اتفق الجميع على نقطة واحدة يرون أنها ستكون ضرورية جدا وهي عدم تلقي الأهداف لأن ذلك سيقضي كلية على معنويات اللاعبين ويكسب المنافس ثقة اكبر في النفس، وبالتالي فقد طالبوا بالحذر خاصة في الدفاع وكذلك فرض الضغط منذ البداية من أجل تسجيل الهدف الأول الذي عادة ما يكون الأصعب ومن ثم يتحرر اللاعبون. وقالوا أنه يجب أن تتوفر يوم المباراة بعض الشروط مثل الإرادة الجامحة في الفوز والتأهل مع مساندة مطلقة للأنصار لأن دورهم في ذلك كبير جدا ولكن ليس لممارسة الضغط ولكن للمؤازرة والتشجيع. " غيغر أخطأ حين أخرج رماش والعرفي وأبقى على أوصالح" وقد انتقد الأنصار بعض القرارات التي اتخذها المدرب غيغر، حيث قالوا انه كان من الضروري إخراج اللاعب نايلي، الذي لم يكن في يومه، في وقت متقدم وإدخال تجار، كما شاهد الجميع كيف أن الجهة اليسرى كانت مصدر خطر بالنسبة لفريق مازيمبي لكون المدافع أوصالح لم يقم بدوره كما ينبغي وفتح العديد من الثغرات أمام المنافس، إضافة إلى ذلك فإنه أخطأ كثيرا حين قام بإخراج كل من رماش والعرفي وهما الذين كانا من بين أحسن العناصر في المباراة، لكن على العموم، أكد هؤلاء أن المسؤولية لا يتحملها المدرب وحده لأنه لعب حسب الإمكانيات التي كانت متوفرة لديه. غيغر " لدينا الإمكانيات الضرورية للفوز بهدفين في لقاء العودة" ومن جهته قلل ألان غيغر من أهمية الخسارة التي تكبدها فريقه أمام مازيمبي، حيث أكد أن الشبيبة لعبت مباراة قوية وصنع اللاعبون فرص خطيرة لكن الحظ لم يسعفهم في التسجيل وتجنب الهزيمة والعودة إلى الجزائر بنتيجة مطمئنة،وقال في هذا الشأن " الخسارة هي أخر شيء توقعناه في المباراة، لعبنا جيدا وكنا أفضل من منافسنا في العديد من الفترات لكننا فشلنا في استغلال الفرص التي أتيحت لنا، تلقينا هدفين في الدقائق الأخيرة بسبب قلة تركيز اللاعبين، لا تنسوا أن المباراة جرت في ظروف مناخية صعبة، حيث وصلت درجة الحرارة إلى 36 درجة وهوما أثر سلبا على لياقة اللاعبين في النهاية". وأبدى غيغر ثقته في قدرة لاعبيه على تجاوز خسارة مباراة الذهاب والفوز في مباراة الإياب بفارق يضمن العبور إلى الدور النهائي، حيث قال "علينا أن ننسى مباراة لوبومباشي سريعا والتفكير في مباراة العودة بملعبنا والتي يجب أن نحضر لها بكل جدية لأننا لدينا الإمكانيات التي تؤهلنا للتأهل إلى الدور النهائي". الشبيبة سبق لها وأن انهزمت بثلاثية خارج الديار لكنها تأهلت في العودة أكد الأنصار أن الهدف الوحيد المسجل خارج الأرض من طرف المهاجم الواعد يعلاوي سيكون مفتاح تأهل الشبيبة إلى المباراة النهائية خاصة والجميع يتذكر من خلال نتائج الشبيبة في مشاركاتها السابقة في المنافسات الإفريقية أنها غالبا ما تحقق التأهل بعد هزيمة 2/1 و3/1 وهذا يمثل مصدر قوة اللاعب الجزائري بشكل عام، حيث أنه يعمل على تسجيل العدد المطلوب من الأهداف دون البحث عن نتيجة عريضة، ففي مباراة الذهاب الخاصة بنصف نهائي كأس الكاف لسنة 2001 والتي جرت في العاصمة الإيفوارية أبييدجان بين فريق أفريكا سبور المحلي وشبيبة القبائل، فاز الإيفواريون بنتيجة ( 3/1)، ورغم ذلك تمكنت الشبيبة من الفوز بهدفين دون رد في لقاء العودة بملعب 5 جويلية، حيث سجل منير دون هدف التأهل إلى النهائي في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، كما انهزمت الشبيبة بنفس النتيجة في ذهاب الدور 16 لرابطة أبطال إفريقيا أمام فريق مانغا سبور الغابوني ولكنها عادت لتفوز بثلاثية دون رد في لقاء العودة بالجزائر. حناشي "مهلا مازيمبي .. لم تتأهل بعد" أكد رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي أن فريقه لا يستحق الهزيمة بتلك النتيجة، حيث قال أنه كان بإمكانه تفادي تلقي ثلاثة أهداف بطريقة ساذجة مع الإحتفاظ على التعادل إلى غاية النهاية لأنها النتيجة التي كانت عادلة، وأكد حناشي أن مازيمبي لم يحسم التأهل بعد لأن الشبيبة ستعمل المستحيل في مباراة العودة لتقطع تأشيرة المرور إلى المباراة النهائية.