أعلنت مديرية الأشغال العمومية لجيجل عن تخصيص غلاف مالي هام لصيانة الطرقات الولائية والبلدية وذلك بغرض إعادة تأهيل هذه الأخيرة وإخراجها من الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها . وجاء إعلان المديرية المذكورة عن خطتها الجديدة و الرامية إلى الاعتناء بشبكة الطرقات المحلية بشقيها الولائي والبلدي بعد تعالي العديد من الأصوات المنادية بضرورة إعادة النظر في السياسة المتبعة من قبل الجهات الوصية في صيانة هذه الطرقات التي تحوّلت إلى مصدر للتوتر بالولاية، وكدلك سلسلة الاحتجاجات التي شهدتها العديد من مناطق الولاية في الفترة الأخيرة كان سببها وضعية الطرقات إلى درجة أن تحسين وضعية هذه الأخيرة بات مطلبا مشتركا لمعظم سكان بلديات الولاية الثماني والعشرين . وفي سياق متصل وفي خطوة من شأنها الارتقاء بشبكة الطرقات الولائية والبلدية بعاصمة الكورنيش وتحسين صورتها أكدت المديرية الوصية بأنها ستعيد النظر في طريقة ومقاييس صيانة هذه الطرقات من خلال اللجوء إلى الخرسانة المزفتة في عملية التعبيد وذلك حتى على مستوى الطرق البلدية وهي الخطوة التي شُرع في تجسيدها بحسب المديرية المذكورة في العديد من المناطق النائية في انتظار تعميمها على بقية الطرقات التي توجد في وضعية سيئة جدا جراء العوامل المناخية، وكذا نقص الصيانة التي حوّلتها الى شعاب ووديان يصعب اجتيازها على المترجلين فما بالك بالسيارات . وللاشارة استفاد 12 طريقا بلديا على مستوى الولاية مؤخرا من الترقية إلى مصاف الطرق الولائية وذلك بقرار وزاري مشترك وهو ما جعل سكان المناطق التي تشقها هذه الطرقات يستبشرون خيرا بهذا القرار بدعوى أنه قد يكون كافيا لتحسين وضعية هذه المحاور سيما بعد انتقالها من عباءة البلديات إلى عباءة الولاية ومن ثم استفادتها من ميزانية خاصة للصيانة والتأهيل بعد سنوات طويلة من الإهمال.