كشف المدير العام للوكالة الوطنية لترقية استخدام الطاقة وترشيدها محمد الصالح بوزريب أن مشروع المحطة الهجينة لتوليد الكهرباء التي تقرر إنجازها بمنطقة تيلغمت، التي تبعد بحوالي 25 كلم على منطقة حاسي الرمل، سينطلق خلال الأشهر القليلة القادمة من السنة الجارية في إنتاج الكهرباء، بالإضافة إلى الشروع في تنفيذ عدة مشاريع أخرى كمشروع السخان الشمسي حيث تم اعتماد برنامج متوسط لتوزيع 400 سخان شمسي. وأفاد بوزريب في حديث بث على أمواج القناة الإذاعية الأولى أن الجزائر تطمح إلى تطوير هذا النوع من الطاقات المتجددة مستقبلا خاصة و أن الجزائر تحوز على ثروات كبيرة لانجاز هذا النوع من المشاريع في الطاقات الشمسية( طاقة شمسية + غاز). ويأتي دلك حسب المتحدث من أولويات الدولة الجزائرية و من ذلك قال المصدر أن الدولة سنشرع غي انجاز مشروع الطاقة الريحية ب15 ميغاواط ومشروع سونلغاز ب50 ميغاواط فضلا عن مشروع السخان الشمسي والهدف تحقيق اقتصاد للغاز . وعن برنامج وزارة الطاقة لتطوير هذه الطاقات المتجددة، تحدث المدير العام للوكالة الوطنية لترقية استخدام الطاقة، عن مشروع تشجيع استعمال الطاقة النظيفة ولو بتكلفة عالية إذا ما قورنت مع الطاقات الكلاسيكية في أي مجال، مشيرا إلى انه يمنكن أن تستخدم هذه الطاقات طاقة الريح والطاقة الشمسية التي سنستعملها بكثافة، لأن الجزائر تملك قدرات كبيرة ولتوليد الكهرباء. وأضاف المتحدث، أن الطاقة الشمسية تمثل أحد العناصر المنتهجة ضمن سياسة تقوية البلاد، موضحا أن تكلفة الطاقة المتجددة باهظة حتى في الدول الأخرى، لذا يجب اعتماد سياسة حديثة للتحكم في هذه التكنولوجيا المستوردة بأثمان باهظة من خلال اعتماد إستراتيجية التصنيع للطاقات المتجددة في الجزائر للتقليص من تكلفتها العالية، كما قال المتحدث "أننا نعتقد أن هذا هو التحدي الكبير الذي تسعى إلى تحقيقه الجزائر كبديل للبترول". وعن سير أشغال مشروع المحطة الهجينة لتوليد الكهرباء وتجسيد هذه المنشأة الطاقوية الضخمة التي يتولى إنجازها كلا من المجمع الجزائري " نيل" للطاقات المتجددة والشركة الاسبانية " أبينار " بتكلفة مالية تتجاوز 315 مليون أورو فيما تصل طاقة إنتاجها من الكهرباء 150 ميغاواط ،عرفت تقدما ملحوظ على أن يسلم قبل انقضاء نهاية 2010 .