كشف مصدر من مديرية التربية لولاية جيجل، عن قرار للقضاء على مادة الأميونت الموجودة بالمؤسسات التربوية المشيدة بطريقة البناء الجاهز، بعد أن أثبتت الدراسات الطبية بأنها مصدر لمختلف الأمراض السرطانية التي زادت من مخاوف أولياء التلاميذ على أبنائهم وكذا العمال والأساتذة على صحتهم والمجمعات الابتدائية. وكذلك أعطى القرار تعليمات صارمة للرفع من المستوى في مادة الفرنسية، وذلك قبل نهاية السنة المقبلة، وأشار ذات المصدر إلى أنه تم تعويض كل من متوسطة الشاطئ ببلدية جيجل ومتوسطة مشري أحسن ببازول ومتوسطة تانفدور بالميلية ومتوسطة بني ياجيس، وستشمل العملية حتى البناءات نصف الجاهزة. أما عن الاحتجاجات التي يقوم بها التلاميذ والأولياء حول تدهور الهياكل التربوية، لا سيما المتضررة بصفة شبه كلية، فقد أشار ذات المصدر إلى أنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 23 مليار سنتيم للترميمات، منها 7 ملايير للتعليم الابتدائي و3 للتعليم الثانوي، ومبالغ معتبرة لإعادة تجديد التجهيزات ب 22 مليار سنتيم، موضحا أن المديرية اعتمدت التجديد والترميم الكلي، أي كل سنة سيتم اختيار مجموعة من المؤسسات ذات الأولوية لترميمها بصفة كلية. وعن البرامج المنتظرة، فقد أكد مصدرنا بأن القطاع سيستفيد من 10 ثانويات و10 متوسطات والى المستوى الدراسي لتلاميذ الابتدائي في اللغات الأجنبية، خاصة اللغة الفرنسية الكارثي باعتبار نجاح 15 بالمئة من أصل 10 آلاف تلميذ من الناجحين في شهادة الابتدائي منهم فقط يحوزون على المعدل، أما نسبة 85 بالمئة فلهم نقاط كارثية. وقد أعطى مدير التربية لولاية جيجل في هذا الصدد تعليمات صارمة للأساتذة والمفتشين لبحث الحلول للرفع من المستوى، وهو نفس الأمر الذي يقال عن مستوى التلاميذ في مادة الرياضيات. وأوضح كصدرنا أيضا بأنه بأن القطاع، ورغم المناصب المفتوحة سنويا بالمديرية والتي تقارب الألف منصب، إلا أن العجز يبقى موجودا نظرا للحركية المتواصلة للموظفين، سواء المتقاعدين أو الناجحين في مسابقات المفتشين والمديرين، مشيرا إلى أن هناك عجزا ب 400 منصب أستاذ في مختلف المواد، خاصة مادتي الاجتماعيات والعلوم الطبيعية. وتطرق مصدرنا ايضا الى ما تضمنه التقرير حول قضية استغلال إطارات التربية المتقاعدين، وكذا بعض الدخلاء على القطاع للسكنات الوظيفية، لأنه قد تمكن من معالجة مجموعة كبيرة منها، إذ تمكنت مصالح المديرية من استرجاع 25 منها والبقية ستسترجع في الأسابيع المقبلة، مؤكدا بأن العملية لقيت مشاكل كبيرة مع المديرين الذين أفنوا حياتهم في التعليم، وهي الفئة التي أعطاها مدير التربية مهلة لإيجاد الحلول اللازمة أو الاستفادة من سكنات اجتماعية. وفي نفس السياق فقد تمت معاقبة 6 تلاميذ مشاغبين مؤخرا، بالتحويل إلى مؤسسات أخرى في مجالس التاديب، وستعقد اللجنة المتساوية الأعضاء لدراسة عدة شكاوى ضد مختلف الموظفين للفصل فيها. وعن الظروف المزرية التي توجد عليها بعض وحدات الكشف وغياب المتابعة الطبية لمئات التلاميذ المصابين بالأمراض المزمنة، لا سيما بالأرياف، فقد أشار مصدرنا إلى أن هذه الوحدات تسير بإطارات للصحة والعمل معها يكون تنسيقيا. وقد تمت الاستفادة مؤخرا من كراس للأسنان للتكفل بصحة أسنان التلاميذ. وعن تأخر الإعلان عن نتائج مسابقات الأساتذة والمساعدين التربويين وغيرهم، التي شارك فيها أزيد من 10 آلاف مترشح، فقد أشار ذات المصدر إلى أن عملية التصحيح هذا الموسم جد معقدة، حيث تمت بالتنسيق مع مفتشية الوظيف العمومي، لا سيما بعد اعتماد طريقة الترميز السري على شاكلة البكالوريا، وستظهر النتائج في الأيام المقبلة.