رفع أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية "محمد أفتوش" بحي سيدي أمبارك، الكائنة ببلدية بئر خادم بالعاصمة، نداءاتهم للمسؤولين المحليين بعد أن فشلت مساعيهم في ايجاد حل مع مدير المؤسسة التربوية أو حتى الأكاديمية، لإنقاذ أبنائهم من مزاولة الدراسة بالمبنى المهدد بالسقوط على رأس التلاميذ، هؤلاء الصغار الذين يعانون الأمرّين جراء الدراسة في مبنى آيل للسقوط، بسبب الحالة المزرية التي أضحى عليها، خاصة وأن هذا المقر جدرانه مشيدة من ألواح خشبية جاهزة أكل عليها الدهر وشرب حيث لم تعد صالحة لمزاولة الدراسة داخل جدرانها المتشققة والمتأكلة، كما أن السقف مجهز من ألواح مادة الأميونت التي تتسبب في الإصابة بداء السرطان، والتي صارت هي الأخرى مهترئة ومتآكلة بفعل العوامل المناخية التي مرت على هذا المبنى منذ سنوات طويلة، وبشكل خاص نتيجة مياه الأمطار المتسربة إلى داخله، والتي ساهمت بنسبة كبيرة في اهتراء المبنى، هذا الأخير الذي لم يعد صالحا أبدا لمزاولة الصغار الدراسة داخل جدرانه وتحت سقفه، مخافة أن تكون نهايتهم بذلك المكان الذي يشعر التلاميذ بالإهمال لحاجتهم إلى مقر أكثر أمنا وسلاما من قبل إدارة المدرسة والمسؤولين المحليين، وحتى يكون المبنى الخاص بالمدرسة في المستوى المطلوب لكي يتمكن التلاميذ من التركيز على دراستهم بدلا من المعاناة من الحر والبرد داخل الأقسام المهترئة. من جهتهم أولياء التلاميذ يتساءلون عن صمت إدارة المدرسة عن الوضع الكارثي الذي هي عليه حاليا، وعن غياب جميع الوسائل البيداغوجية، والجهات المسؤولة تتهرب من الأولياء، وتنفي علاقتها بالوضع مما جعل التلاميذ وأولياءهم في حيرة من أمرهم وبانتظار إيجاد الحل يبقى الوضع على ماهو عليه.