تشير تقديرات الخبراء إلى إن عائدات الحج التي جناها الاقتصاد السعودي هذا العام وصلت إلى نحو 35 مليار ريال، أي ما يعادل 9.2 مليار دولار بزيادة قدرها 4 مليارات دولار مقارنة بالموسم الماضي، وكانت قطاعات الإسكان والنقل والصرافة من بين الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بموسم الحج التي اعتبرت الأكثر ربحية هذه السنة. ومن واقع تقديرات أحد الخبراء في اقتصاديات الحج والعمرة، فأن مبيعات الصناعات البسيطة التي تعبر عن موروثات سعودية من مناظر وتراثيات ومسابح وسجاجيد الصلاة، قد بلغت نحو 1.5 مليار ريال، حيث يشتريها غالبية الحجاج للأهل والأصدقاء. وتوقع رئيس "لجنة السياحة والفنادق" في "غرفة مكةالمكرمة"، أن تتجاوز عائدات موسم حج هذه السنة 35 مليار ريال مقارنة بعائدات موسم الحج العام الماضي والتي بلغت نحو 31 مليار ريال. وقال إن أكثر من 500 منشأة فندقية بجوار الحرم ومحيط المنطقة المركزية، استوعبت سكن ضيوف الرحمن في مكةالمكرمة بطاقة استيعابية تجاوزت 60 ألف حاج، إلى جانب إسكان الحجاج التابع لوزارة الحج. وأشار إلي إن هناك مزيد من المنشآت الفندقية سترى النور قريباً، وستساهم في تلبية الطلب المتزايد على السكن في المنطقة المركزية من المدينة ومحيط الحرم. وفيما يتعلق بنشاط شركات الصرافة في مكةالمكرمة فقد حظيت بإقبال كبير من الحجاج حيث استحوذ الدولار على أكثر من 30 % من نشاط شركات الصرافة هذا الموسم. وأشارت مصادر اعلامية في مكةالمكرمة إلى أن أيام العيد هي الأكثر حركة في حجم التداول المالي، إذ وصل إلى 50 مليون ريال يومياً نظرا لأن معظم الحجاج يبدأون في شراء الهدايا لقرب مغادرتهم. وقدر حجم تبادل العملات بأكثر من 25مليار ريال خلال موسم الحج في كل من جدةومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة.