طالب أولياء تلاميذ قريتي الزاوية وسوق السبت بحل جدري لمشكلة النقل الذي يواجه تلاميذ قريتي الزاوية وسوق السبت التابعتين لبلدية جيملة ولاية جيجل منذ بداية الموسم الدراسي الجدي، مشاكل بالجملة انعكست سلبا على تحصيلهم الدراسي وفي مقدمة هذه المشاكل انعدام حافلات النقل المدرسي التي تكفل نقل هؤلاء التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية، فبلدية جيملة التي تستعد لاحتضان أحد أكبر السدود على المستوى الوطني، وهو سد تابلوط بدليل لا تزال تعاني من أزمة غياب النقل المدرسي وهو مايعانيه تلاميذ قريتي سوق السبت والزاوية التابعتين للبلدية المذكورة من متاعب في سبيل بلوغ مؤسساتهم التعليمية، حيث يضطر العشرات من تلاميذ هذين القريتين لقطع 26 كلم ذهابا وإيابا من أجل الالتحاق بمدارسهم وذلك في ظل افتقاد هؤلاء التلاميذ للعدد الكافي من حافلات النقل المدرسي التي تغنيهم عن مشقة السير على الأقدام لكل تلك المسافة، حيث لاتتوفر القريتان المذكورتان سوى على حافلة واحدة فقط وهي الحافلة التي تتكفل بنقل التلميذات فقط دون زملائهن الذكور بحجة عدم مشروعية حمل الجنسين على متن حافلة واحدة، ورغم الشكاوي المتعددة لسكان قريتي الزاوية وسوق السبت وطلباتهم المتكررة من أجل منح تلاميذ المنطقتين حافلة ثانية تتكفل بنقل التلاميذ الذكور إلا أن كل هذه الشكاوي لاتزال لم تلق آدانا صاغية رغم مرور أكثر من شهرين على انطلاق الموسم الدراسي الجديد. وقد أعطى بعض أولياء تلاميذ قريتي الزاوية وسوق السبت ببلدية جيملة صورة قاتمة عن ظروف تمدرس فلذات أكبادهم الذين يضطرون للنهوض من النوم في حدود الساعة الخامسة صباحا بغرض الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية في الوقت المناسب خاصة وأن رحلة الذهاب وحدها تتطلب منهم قطع مسافة لاتقل عن 13 كلم وذلك وسط الوديان والشعاب، وهو ما انعكس على التحصيل العلمي لهؤلاء التلاميذ الذين سئموا من هذه الوضعية الكارثية بل ومنهم من باتوا يفكرون بجدية في التوقف عن الدراسة وهذا ليس بإرادتهم فبإرادة أوليائهم الذين ملوا بدورهم من هذا الوضع خاصة بعدما وجد بعضهم أنفسهم مضطرين للتوقف عن العمل بغرض التكفل بنقل أبنائهم إلى مدارسهم خاصة الصغار منهم ومن ثم حمايتهم من مخاطر الطريق خاصة في الأيام الماطرة. هذا ولم يتوان بعض أولياء التلاميذ بمنطقتي الزاوية وسوق السبت في مطالبة الجهات الوصية بإيجاد حل جذري ونهائي لمشكلة النقل التي يواجهها أبناؤهم وذلك من خلال منح القريتين حافلة أخرى على الأقل خاصة وأن فصل الشتاء بات على الأبواب.