علمنا من بعض المصادر أن ما لا يقال عن 24 حراڤا غادروا، الأسبوع الفارط، السواحل المستغانمية مستغلين فرصة انشغال جميع الجهات بالحملة الانتخابية. وحسب معلوماتنا التي استقيناها من بعض العائلات، فإن 7 شباب اختاروا شاطئ خروبة ليلة الجمعة إلى السبت بعدما أمّنوا لرحلة الموت 8 ملايين سنتيم لكل شاب واتجهوا مباشرة إلى مدينة مورسة الإسبانية التي وصلوا إليها بعد 36 ساعة من الإبحار، حسبما أكده هؤلاء لعائلاتهم مباشرة بعد وصولهم إلى الضفة الأخرى فيما وقع اختيار 9 آخرين على شاطئ الشعايبية ببلدية بن عبد المالك رمضان ليلحق بهم 8 حراڤة آخرون انطلقوا من شاطئ حجاج. وفي سياق متصل، استغل هؤلاء زورقا تم شراؤه لهذا الغرض بمساعدة شباب سبق لهم أن خاضوا تجربة الحرڤة. والأمر الخطير الذي سجلته مصادرنا في هذه العملية وجود قصّر ضمنهم قام أولياؤهم بدفع مبلغ رحلة الموت غير مبالين بما قد يحدث لهم في عرض البحر والدليل موجود، حيث لا يزال أكثر من 30 حراڤا في عداد الموتى لم تتمكّن أسرهم من استعادة جثثهم إلى حد الساعة. شواطئ مستغانم التي يزيد طولها عن 120 كم تحوّلت هذه الأيام إلى معبر للحراڤة وهو ما ينذر بكارثة إنسانية يذهب ضحيتها شباب وأطفال يحلمون بالعيش بالجنة الموعودة فيما وراء البحر الأمر الذي يستدعي تكثيف وحدات المراقبة للتقليل من الظاهرة التي تحوّلت الى كابوس يؤرق الأولياء.