توالت ردود الفعل الدولية والعربية بالأحداث في مصر، فيما كثفت الولاياتالمتحدة من اهتمامها بدعوات لانتقال منتظم للسلطة ونشر الديمقراطية، حيث أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالات مع عدد من قادة العالم لبحث الوضع في مصر. من جهته، أفاد البيت الأبيض بأن أوباما أجرى اتصالات هاتفية بشأن الوضع في مصر مع رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهووملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، فيما كثف أوباما ضغوطه على مبارك، حيث جدد تأكيده على رفض العنف والدعوة إلى ضبط النفس ودعم الحقوق الأساسية للشعب المصري، بما في ذلك حق التجمع السلمي وحرية التعبير ودعم انتقال منظم إلى حكومة تستجيب لتطلعات الشعب المصري. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن وزير الدفاع روبرت غيتس اتصل بنظيره المصري محمد حسين طنطاوي لبحث الاضطرابات التي تشهدها مصر كما اتصل بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. وفي بريطانيا تحدث بيان لمكتب رئيس الوزراء كاميرون، عن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الأخير مع أوباما، وقال إن البلدين أدانتا أدانتا أعمال العنف في مصر ودعتا الرئيس المصري إلى تنفيذ عملية إصلاح سياسي شاملة وتحول منظم يقود إلى تشكيل حكومة تستجيب لمطالب الشعب المصري وتطلعاته، مؤكدين رفض استخدام القوة لقمع الاحتجاجات. كما دعا وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ، الرئيس المصري إلى الشروع في تنفيذ التحولات الديمقراطية بغض النظر عما سيعنيه ذلك له شخصيا، معربا عن أمله بأن تضم الحكومة المصرية الجديدة شخصيات من المعارضة تكون ذات قاعدة عريضة تجنبها الوقوع بأيدي المتطرفين، على حد قوله. أما ألمانيا، فقد دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مبارك إلى الاستجابة لمطالب شعبه فيما يتعلق بالتغيير، حسب ما أفاد المتحدث باسمها شتيفن زايبرت. كما دعت ميركل مبارك إلى ضمان إحجام القوات المسلحة عن استخدام العنف ضد المتظاهرين، وضمان حرية المعلومات والمسارعة في تنفيذ الإصلاحات والدخول في حوار مع الشعب. ومن جانبها التزمت الصين في أول تعليق رسمي لها على الأحداث في مصر بالحياد وامتنعت عن انتقادها، تماشيا مع سياستها بالامتناع عن انتقاد بلدان أخرى في العالم النامي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي في بيان له، إن الصين تولي انتباها كبيرا للتطورات في مصر، معربا عن أمله "بأن تعود مصر إلى الاستقرار الاجتماعي والنظام العادي بأسرع ما يمكن". وفي فنزويلا، شن الرئيس الفنزويلي هوغوشافيز هجوما جديدا على الولاياتالمتحدة، حيث اتهمها بلعب دور "مشين" في الأزمة المصرية وبالنفاق للزعامات القوية في مختلف أنحاء العالم بدعمهم ثم التخلي عنهم، وسخر من سياستها الخارجية المتقلبة كالحرباء، على حد وصفه. وجاءت آخر التصريحات بشأن مصر من إسرائيل ، من قبل وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي أشار إلى أن الأحداث التي يشهدها العالم العربي وعلى رأسها مصر ليست بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فيما حثت وزارة الخارجية مواطنيها على مغادرة مصر فورا.