أسفرت حملة تحويل الزيتون المنطلقة منتصف نوفمبر الفارط بولاية تيزي وزو على تحقيق كمية إجمالية من 11.4 مليون لتر من زيت الزيتون إلى يومنا هذا، أي ما يمثل إنتاج إضافي من 10.5 ملايين لتر من الزيت مقارنة بالحملة السابقة(2010) حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية. وتنتظر هذه الأخيرة بلوغ ولاية تيزي وزو إنتاج 13.5 مليون لتر من زيت الزيتون نهاية فيفري الجاري حسب توقعات تقنييها، وتم الحصول على هذا الحجم من الزيت إثر عصر كمية من 650 ألف قنطار من الزيتون من ضمن 800 ألف قنطار تم جمعها على مستوى إقليم الولاية حسب توضيح المكلف بالإنتاج النباتي الذي أشار إلى "وجود الكمية المتبقية من الزيتون حاليا على مستوى معاصر المنطقة في انتظار عصرها في مدة أقصاها 15 يوما". كما تم جمع كل الكمية المذكورة من الزيتون على مستوى مساحة إجمالية مقدرة ب 27400 هكتار من أشجار الزيتون أي ما نسبته 98 بالمائة من الحقول المنتجة للزيتون بالولاية، والتي تتربع على مساحة مقدرة ب 28 ألف هكتارا حسب المصدر الذي أفاد بتحقيق مردود من 29 قنطار من الزيتون في الهكتار الواحد سيما في نوع " الشملال" المعروف بنسبته العالية من الزيت.كما قدر مردود الزيت ب 17 لتر في كل قنطار واحد من الزيتون حسب نفس المصدر الذي ذكر أن أصحاب المعاصر يقومون غالبا إما باقتطاع حصة متراوحة ما بين 1.5 لتر إلى لترين من الزيت عن كل قنطار واحد من الزيتون المعالج أو يحصلون على مقابل مالي لهذه الخدمة مقدر ب 400 إلى 450 دينار عن كل قنطار واحد من الزيتون المعصور.وكانت لهذه الوفرة في الإنتاج آثارها الإيجابية المباشرة على أسعار زيت الزيتون، حيث أضحى اللتر الواحد من هذه المادة يباع ب 350 دينار على مستوى المعاصر مقابل 550 دينار العام الفارط. كما أشار ذات المصدر إلى تجاوز الولاية للأهداف المسطرة لها ضمن عقد النجاعة الخاص بهذه الشعبة الفلاحية، مفسرا هذه النتيجة باجتماع عدة عوامل إيجابية من بينها ظاهرة التناوب الفصلي التي تميز شعبة الزيتون واعتماد الفلاحين لقطف حبات الزيتون بالأيدي عوض نفض الأشجار إلى جانب تسجيل عوامل مناخية إيجابية ساعدت في إزهار الأشجار وعودة الاهتمام بهذا النوع من النشاط الفلاحي. وتفيد المعلومات المستقاة من مديرية المصالح الفلاحية بتشغيل معاصر الولاية لحوالي 2000 عامل موسمي لمدة ثلاثة أشهر، علما أن المنطقة تعد 439 معصرة منها 84 عصرية و 24 نصف آلية والباقي من النوع التقليدي.