شهدت مدينة قسنطينة مساء أمس حركة متنوعة بمناسبة العيد العالمي للمرأة، بسبب الإقبال الكبير للنساء اللاتي هجرن بيوتهن بحثا عن التسلية والترفيه والحرية والمطالبة بالحقوق التي شرّعتها لها قوانين حقوق الإنسان والجمعيات الداعية إلى تحرير المرأة، فبينما كرم والي قسنطينة نور الدين بدوي عاملات الولاية، كان لمدير الثقافة جمال فوغالي لقاء خاص بقصر الثقافة مالك حداد قسنطينة كرم فيه شاعرات البوني، من بينهن نادية نواصر وجميلة زنير، وكرمت جمعية صحافة الغد كذلك صحافية الخبر الرياضي الآنسة رجاء مخناش والصحافية حياة قربوعة من القناة الإذاعية الثالثة، كما كرمت عاملة نظافة تعمل بمحطة التلفزيون، وسط حفل بهيج حضرته السلطات الولائية ومجموعة من الصحافيين والمراسلين لمختلف العناوين اليومية والأسبوعية ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية، كما شهد كل من المركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس والمسرح الجهوي جوا طبعه الفوضى من خلال الاكتظاظ وغياب التنظيم من طرف المشرفين على الحفل الذي أحيته فرقة العيساوة لولاية قسنطينة وصل حد الشارع.. وكانت المناسبة ملائمة لتفريغ بعض النساء والفتيات شحناتهن المكبوتة بالرقص والتهوال، مما دفع بعض الحضور إلى التعليق بأن هذا الحفل "إهانة للمرأة أكثر من تكريمها" مقارنة مع المشهد الديني. وقد حظيت شريحة من النساء من قسم محو الأمية وفتيات من مركز إعادة تربية الأحداث، في الحفل الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة بدار الإمام ( الكتانية سابقا ) الواقع مقرها بسوق العصر قدمت في ذلك محاضرة بعنوان " شُبُهَاتٌ وأقَاويلٌ حَوْلَ الحِجَابِ" تحت شعار: ( الحجاب تَعَبُّدٌ لا تَقْلِيدٌ ومُوضَةٌ" )، الهدف منها تحسيس المرأة والفتاة الجزائرية بدور الحجاب في دفع عنها البلاء وأمنها من الفتنة وفق ما أمر به الإسلام..