اجتمع عشرات الإعلاميين، صباح أمس، بساحة حرية الصحافة بالعاصمة من أجل تحسيس السلطات العليا في البلاد بما يعانيه الصحفيون، على كافة الأصعدة، وندد الصحافيون خلال تجمعهم أمس المصادف للعيد العالمي للصحافة من خلال بيان لهم بالأوضاع التي آلت إليها مهنة المتاعب في الجزائر. وقد أكد الصحفيون من خلال بيانهم أن الحركة التي أطلقوها في إطار المبادرة الوطنية عن قناعة مشتركة، كما عبر الإعلاميون عن أسفهم لما أسموه "سقوط" مهنة الإعلام في الفوضى وانحرافها عن غايتها وأهدافها الجليلة في خدمة المجتمع والأمة، وهو الوضع حسب بيان الذي جعل الصحفيين ضحية لغياب آليات ضابطة للممارسة الإعلامية وترقيتها ومواكبتها بالتحديث والعصرنة على كافة الأصعدة، واعتبر أصحاب مهنة المتاعب أنهم يجتمعون اليوم في ساحة حرية الصحافة لا للإحتفال بعيدهم المصادف للثالث من هذا الشهر وإنما للتنديد بوضعهم المزري في مختلف المجالات وتدهور أوضاعهم المهنية والإجتماعية، و عاد البيان لتذكير بالعديد من الصحفيين الذين غادروا الحياة معتبرين أن نهايتهم جاءت في ظروف مأساوية بسبب ما عانوه اجتماعيا ومهنيا، كما أكد البيان على أن أسرة الإعلام ممثلة في "المبادرة من أجل كرامة الصحفي" ستواصل العمل إلى غاية تحقيق كافة المطالب، مشددين على على ضرورة الإسراع في تحقيق المطالب المرفوعة دون تأخير، معتبرين أن المماطلة ليست سوى هروبا نحو الأمام من أجل تمييع المطالب. أما فيما يخص المبادرة الحكومية الأخيرة بخصوص المتخذة في فائدة رجال ونساء الإعلام، فقد اعتبر البيان أنها خطوة أولى تدل على أن الصحفيين أصحاب حق وقضية، مشددين من خلال البيان أنهم سيواصلون نضالهم إلى غاية تحقيق مختلف المشاكل التي يتخبط فيها القطاع. ويذكر أن المبادرة الجديدة من أجل كرامة الصحفي ظهرت في الأسابيع القليلة القادمة حيث رفعت عدة مطالب تخص أسرة الإعلام على راسها تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية ورد الإعتبار للمهنة وممارسيها.