أبدى المدرب الفرنسي لاتحاد العاصمة هيرفي رونار إصراره الشديد للظفر بنقاط المقابلة المقبلة التي تنتظر فريقه أمام الجار مولودية الجزائر، وذلك رغبة منه في مواصلة حصد النتائج الإيجابية والخروج نهائيا من منطقة الخطر التي لم يتعود الفريق على التواجد فيها منذ عودته إلى مصاف الكبار سنة 1996 وهو الأمر الذي أكده المعني شخصيا للاعبيه قبل حصة الاستئناف التي جرت أمس، حين طالب لاعبيه بضرورة التركيز على الجولات القادمة التي تنتظر الفريق بداية من المواجهة المحلية أمام المولودية نهاية هذا الأسبوع، مطالبا أشباله بنسيان الفوز الذي حققوه أمام اتحاد البليدة في الجولة الماضية خارج الديار بهدف المخضرم دهام. ومن دون شك فإن رونار يعوّل على تحقيق أول فوز له داخل الديار منذ التحاقه بالعارضة الفنية للنادي العاصمي، وطرد النحس الذي لازمه في المباريات الماضية، التي عجز فيها الفريق عن تحقيق أي انتصار تحت قيادة التقني الفرنسي، مما جعل الشّك يتسرب إلى نفوس الأنصار اللذين تنفسوا الصعداء بعد الفوز الثمين الذي عاد به الفريق من البليدة أمام الاتحاد المحلي، الذي يعتبر منافسا مباشرا لأبناء"سوسطارة" على البقاء ضمن حظيرة النخبة، وعلى ما يبدو فإن مالك النادي قام بالخيار المناسب بعد استعانته باللعب الدولي السابق بلال دزيري كعضو في الطاقم الفني للفريق، حيث أظهر صانع أفراح الاتحاد سابقا قدرة كبيرة في تحفيز اللاعبين، وهوما ظهر جليا في أول اختبار لدزيري المدرب الذي تزامن مع اللقاء الماضي أمام اتحاد البليدة، حيث أكد الجميع بما فيهم المدرب رونار على الدور الكبير الذي لعبه دزيري في عودة الفريق إلى سكة الانتصارات من جديد بعد غيابه عنها في إحدى عشر مناسبة. . للتذكير فإن اللقاء الداربي الذي ينتظر الفريق هذا السبت سيلعب على أرضية ملعب عمر حمادي المعاقب، حيث سيحرم أنصار الفرقين من متابعة كلاسيكو الجزائر من المدرجات بسبب العقوبة المسلطة على نادي اتحاد العاصمة من طرف الرابطة الوطنية بعد الأحداث التي عرفتها مقابلة الحراش قبل حوالي أسبوعين من الآن.