حقق شباب بلوزداد فوزا تاريخيا أول أمس أمام نظيره شبيبة القبائل على أرضية ملعب 20 أوت في مقابلة متأخرة عن الجولة الثالثة من مرحلة العودة، حيث عرف اللقاء سيطرة كلية لأشبال المدرب غاموندي اللذين دكوا مرمى "الكناري" بسبعة أهداف كاملة، تداول على تسجيلها كل من المتألق سليماني صاحب الرباعية في هذه المقابلة، إضافة إلى عبدات، ربيح وأخيرا صايبي، وهي نتيجة يمكن اعتبارها تاريخية كون شبيبة القبائل لم يسبق وأن تلّقى عرينه هذا الكم الهائل من الأهداف في تاريخه، وعليه فإن شباب بلوزداد ردّ الاعتبار لنفسه بعد الخسارة المذلة التي تلقّاها الفريق في الدور الربع النهائي في منافسة الكأس أمام ذات الفريق برباعية كاملة . وبعد نجاح "أبناء" العقيبة في الظفر بالنقاط الثلاث في هذه المواجهة، أصبح الفريق يحتل المركز الثاني بفارق ست نقاط على المتصدر جمعية الشلف، وهي المرتبة التي غاب عنها الفريق لمدة طويلة خاصة في المواسم الأخيرة أين كانت نتائج الفريق أقل ما يقال عنها أنها متوسط. لكن زملاء القائد معمري مطالبين بالحفاظ على مركزهم كوصيف،إذا أرادوا المشاركة في كأس رابطة الأبطال الأفريقية الموسم المقبل بعد حوالي عشر سنوات من أخر مشاركة للنادي في هذه المنافسة، ومن دون شك فإن المهمة لن تكون سهلة في ظل التنافس الشديد على المرتبة الثانية مع كل من إتحاد الحراش ووفاق سطيف، خاصة وأن البطولة لم تنته بعد وبقي هناك عدد كبير من المقابلات التي ستحدد مصير جميع أندية الرابطة المحترفة الأولى. من جهته أبدى المدرب الأرجنتيني لبلوزداد غاموندي ارتياحه الشديد بعد الفوز الباهر الذي حققه أشباله أمام شبيبة القبائل قائلا" أنا سعيد جدا بهذا الفوز الذي وصفه الجميع بالتاريخي، وعل العموم أشكل كل اللاعبين اللذين أدوا ماعليهم في المباراة التي سيطرنا على مجرياتها وقدمنا كرة قدم جميلة"، وفيما يتعلّق بالأداء الرائع الذي قدمه صانع ألعاب الفريق المخضرم عمار، أوضح غاموندي أن هذا اللاعب يعتبر الأفضل في البطولة في منصبه إضافة إلى انضباطه الكبير وأخلاقه العالية قائلا في هذا الصدد" عمور هوقدوة بالنسبة للاعبين الشباب نظرا لأخلاقه العالية وعلى كل حال أظن أن الفريق لم يندم على استقدام هذا اللاعب الذي قدّم الإضافة اللازمة له خاصة خلال الفترة الطويلة التي غاب فيها اللاعب عواد عن النادي بسبب الإصابة." للتذكير فإن بلوزداد تنتظره مواجهة هامة في نهاية الأسبوع أمام فريق أهلي البرج الطامح للبقاء ضمن حظيرة الكبار وذلك في ملعب 20 أوت بالعاصمة، وبالتالي فإن الشباب سيكون أمام فرصة ذهبية من أجل تعزيز مركزه الثاني على سلم الترتيب.