عاشت، أمس، ولاية معسكر أجواء احتفالية كبيرة تخليدا للذكرى الثامنة والعشرين بعد المائة لوفاة الأمير عبد القادر بن محي الدين الجزائري بطل المقاومة الشعبية ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة بحضور وزير المجاهدين محمد الشريف عباس الذي افتتح أشغال الملتقى الوطني تحث شعار " الأبعاد الوطنية لشخصية الأمير عبد القادر " والذي حضره عدد من مؤرخي التاريخ، أساتذة وباحثون، على غرار حضور رئيس فرع مؤسسة الأمير عبد القادر محمد بوطالب وعدد من أفراد عائلة الأمير، حيث تطرق المحاضرون إلى البعد التاريخي، الصوفي والعلمي في شخصية المقاوم الجزائري. هذا، وعلى هامش الملتقى سطرت السلطات الولائية عدة برامج وأنشطة ثقافية وتاريخية وزيارات للمواقع التاريخية والأثرية خلال هذه الاحتفالات بولاية معسكر ومن جملة ما برمج القائمون على الاحتفالية زيارة إلى موقع شجرة الدردارة بسهل غريس والتي بويع تحتها الأمير عبد القادر وذلك سنة 1832 وكذا الترحم على أرواح الشهداء الزكية ببلدية عوف التي تم فيها تسمية المركب الرياضي الجواري باسم الأمير عبد القادر السنة الفارطة، وقد احتضنت بالمناسبة العديد من الهياكل التربوية التابعة لمنطقة عوف وما جاورها عدة معارض لنشاطات الشباب ونماذج حول مخطوطات بعض الأحكام القضائية الصادرة عن القاضي الحنيفي الحمدوشي الذي عمل في عهد الأمير عبد القادر، علاوة على إلقاء عدد من المحاضرات التاريخية التي تتناول حياة الأمير ومقاومته لفائدة تلاميذ المدارس ناهيك عن عرض شريط وثائقي عن الأماكن والمآثر التاريخية بالمنطقة. ثماني جوائز للفائزين في مسابقة أول نوفمبر 1954 عادت ثمانية جوائز إلى الناجحين في مسابقة أول نوفمبر 1954 على أعمال أدبية وشعرية ومسرحية، المسابقة أدرجت لأول مرة هذه السنة أشرطة وثائقية حول تاريخ الثورة. وفي هذا الصدد، أبرز وزير المجاهدين محمد الشريف عباس على هامش تسليم الجوائز أمس أهمية مثل هذه المسابقات ملحا على وجود حماية ذاكرة الأمة لفائدة الأجيال الصاعدة من خلال إثراء البحوث في مجال التاريخ سواء بالكتابة أو بالسمعي البصري. وأضاف قائلا إن المغزى من هذه المسابقة تحفيز الأجيال الناشئة بوجوب الاهتمام بتاريخ المقاومة والثورة التحريرية. وقد تناولت الأعمال التي تقدم بها الباحثون الشباب الفائزون من مختلف ولايات الوطن عدة مواضيع حول تاريخ الثورة التحريرية من بينها "دور جمعية العلماء المسلمين ضد مشروع فرنسا الصليبي" وقصة بعنوان "شجاعة امرأة" وأخرى تحمل عنوان "رصاصتان" ونص مسرحي حول الشهيد زيغوت يوسف.