افتتح والي وهران السيد عبد المالك بوضياف، صباح أمس، جلسات ورشات التعارف بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم من الولاياتالمتحدةالأمريكية الذين حطوا الرحال بالجزائر منذ قرابة الأسبوع، ليتم ترتيب لقاء بوهران لإتاحة الفرصة لرجال الأعمال من أجل تبادل بطاقات الزيارات،وتحديد المجالات ذات لإهتمامات المشتركة لتهيئة أرضية إقامة شراكات ثنائية مربحة للطرفين. حرص السيد عبد المالك بوضياف على إيصال عديد الرسائل إلى مسؤولي الوفد الأمريكي، وفي مقدمتها إستراتيجية المنطقة طبيعيا من حيث موقعها الجغرافي المتوسطي والقاري، إضافة إلى قابلية المنطقة لمواكبة التغيرات الإقليمية بإستغلال المنشئات التي تتوفر عليها من مواني ومطارات وشبكة طرقات، تشير إلى توفر النصاب المطلوب للإضطلاع بأدوار الريادة في الإبداع ومحاكاة التجارب المنجزة مغاربيا ومتوسطيا في مجال إدارة الأعمال، السياحة والصناعة في ظل توفر الوعاء العقاري الهام الذي يدعم حظوظ وهران لإستقطاب الإستثمارات الأجنبية في مجال الصناعة وفق خصوصياتها فضلا عن الأدوار المنوطة بباقي متروبولات التراب الوطني على غرار الجزائر العاصمة السياسية، قسنطينة القطب التاريخي والتراثي وعنابة القطب السياحي، في إشارة إلى ترتيب مسبق لأجندة حكومية لإستقطاب إستثمارات شريك عملاق مثل الولاياتالمتحدة التي أكد الوالي نية السلطات الجزائرية الجادة في ترجمة العلاقات الثنائية إلى صفقات شراكة مربحة للطرفين منذ أول أول فرصة تتاح إثر الزيارة الأولى من نوعها لبعثة إقتصادية أمريكية إلى وهران، التي تسعى إلى تدعيم أقطابها الجامعية بمراكز متخصصة في مجال الصناعات الصيدلانية، في ظل البرامج المخصصة لترقية الأنسجة الصناعية، السياحية بمؤسسات صغيرة ومتوسطة في مختلف الميادين، مع المحافظة على الموروث الثقافي للمدينة التي تنتظر ترميم وإعادة تهيئة 700 عمارة في إطار البرنامج الرامي إلى تجديد المدينة بغض النظر عن مشروع بناء 50 ألف سكن في غضون 4 سنوات على أقل تقدير تنفيذا برنامج 2 مليون سكن، ليتوج برسالة إلى سكان الولاية للمشاركة في إعادة تأهيل أب الجزائر التي تقع مسؤوليته على رجال وهران طالما سخرت الدولة كل الإمكانيات المادية لعصرنة الولاية.