أعلنت سفارة الجزائر بواشنطن أمس أن وفدا يضم نحو 50 رجل أعمال أمريكي سيتوجه من 25 إلى 30 سبتمبر إلى الجزائر لاستكشاف فرص الاستثمار بالجزائر وتضم هذه البعثة الاقتصادية التي ستدوم 6 أيام والتي تنظمها السفارة الجزائرية ومجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي، شركات أمريكية تنشط في قطاعات الصناعة الصيدلانية والصناعة الغذائية والبناء والسكن والموارد المائية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والخدمات التكنولوجية والنقل والمحروقات والطاقات المتجددة وكذا التكوين المهني في مجال تسيير المؤسسات. وتعد الزيارة الاستكشافية هذه الثالثة من نوعها في تنظيم ندوة حول فرص الاستثمار في الجزائر ولقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات الأمريكية ونظرائهم الجزائريين. ويتضمن برنامج الزيارة اجتماعات عمل بين أعضاء الوفد الأمريكي وممثلي الوزارات المعنية (الصناعة وترقية الاستثمارات والموارد المائية والأشغال العمومية والنقل والسكن والصحة والطاقة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال) وغيرها من كيانات القطاع الاقتصادي الوطني العمومي والخاص (الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ومنتدى رؤساء المؤسسات).وتعزز المستوى المعتبر الذي بلغته خلال هذه السنوات الأخيرة العلاقات الاقتصادية بين الجزائروالولاياتالأمريكيةالمتحدة بشكل أكبر في إطار العدد المتنامي لرجال الأعمال الأمريكيين الذين توجهوا إلى الجزائر وكذا حجم التبادلات التجارية الثنائية. وتأتي المحروقات على رأس هذه التبادلات ومنه إرادة السلطات العمومية للبلدين في تنويع هذه التبادلات من خلال تشجيع تنظيم هذا النوع من البعثات الاقتصادية. ونظرا لإدراكهما هذه الحقيقة يحاول الطرفان بعث نشاطاتهما ويسعيان إلى تحقيق هدف مشترك يعود بالفائدة عليهما. وبالتالي يسعى المتعاملون الجزائريون إلى الاستفادة من المهارة ونقل التكنولوجيا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإبرام شراكة مع نظرائهم الأمريكيين الذين أبدوا اهتماما أكبر بتوسيع مجال تدخلهم في السوق الوطنية في قطاعات خارج المحروقات ويساعدهم في ذلك تنقلاتهم المتعددة إلى الجزائر التي سمحت لهم باكتشاف فرص استثمار حقيقية. وتتمثل الشركات الأمريكية التي تكوّن هذه البعثة الاقتصادية في المجمع إيلي ليلي ومارك الناشطة في الصناعة الصيدلانية وشركة فينن وبلاك أند فيتش وإيمس إي أن سي وكانت هولدينغ وبيريني في قطاع البناء ورايتن وفلير وماك واين بالنسبة لقطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال والموارد المائية والخدمات التكنولوجية وميلك واي وكوستكوفي (الصناعة الغذائية) وبانالبين وإنترناشيونال ترانسبورتايشن مانجمنت وسابر إيرلاينس سولوشينز وأولترافلوت كوربورايشن في قطاع النقل وإيكسون موبيل وهاليبورتن وكونوكوفيليبس وكيلوغ براون أند روتس ونايبر درايلينغ إنترناشيونال وآر بروتوكتس أند كيميكال وغلوبال أبورتونيتيز سرفيسز بالنسبة لقطاع المحروقات ونيوميلينيوم سولار إيكيبمنت في قطاع الطاقات المتجددة وأمريكان وارلد سرفيسز وأمريتان وكورتيس مالي بيرفوست بالنسبة لمكاتب الأعمال. وخلال زيارته إلى الجزائر خلال شهر جويلية الماضي التي كانت تهدف لاسيما إلى دراسة سبل ووسائل تعزيز الشراكة الاقتصادية الجزائريةالأمريكية أعرب المدير الرئيسي للالتزام العالمي بالبيت الأبيض السيد براديب رامامورثي عن أمل الولاياتالمتحدة في تعزيز علاقاتها مع الجزائر وباقي دول المغرب العربي في المجال الاقتصادي مثل المقاولة عن طريق التعاون الثنائي وتبادل المصلحة المشتركة. كما أوضح مبعوث البيت الأبيض أن ''المقاولة والتبادلات الاقتصادية تعد أحد أعمدة التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدة'' مشيرا إلى أن نجاح شراكة اقتصادية ''يتطلب تعاون الجميع واستراتيجية تنمية على المدى الطويل''.وخلال سنة 2009 بقيت الولاياتالمتحدة أول زبون للجزائر بإجمالي 26ر9 مليار دولار من الصادرات الأمريكية (11ر5 بالمائة). (واج)