طالب الأمين العام لحزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم، بضرورة تعديل قانون الأحزاب بإسقاط وإلغاء كل من المادة 82 و192 التي همشت الأحزاب السياسية ورسخت حسبه فكرة أحزاب صغيرة وكبيرة، كما دعا إلى ضرورة فتح المجال وترك الحرية للشعب السيد في اختياراته. في تصريحه عقب لقائه بلجنة المشاورات التني يقودها عبد القادر بن صالح، أكد الأمين العام لحزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم بمقر رئاسة الجمهورية أكد أن مشاركتهم تأتي على لسان أكثر من 16 حزب اجتمعت على المرافعة بتعديل قانون الأحزاب الذي همشهم وكرس لمفهوم أحزاب صغيرة وكبيرة، داعيا إلى إسقاط كل من المادتين 82 و192 لتسهيل مهمة الترشح والمساهمة السياسية، قائلا "لا مبرر اليوم لإبقاء المادتين"، مضيفا أنه في حالة تعديل ومراجعة قانوني الانتخابات والأحزاب وارتقائها إلى طموحات الأحزاب بكل شفافية ستمهد لانطلاقة حقيقية للإصلاحات والتي ستحفز الطبقة السياسية وتفتح مجال الانخراط للشعب، معتبرا ان مشاركتهم الفعلية كحزب في المشاورات السياسية جاءت بعد "تطمينات" رئيس الجمهورية الذي أكد أن كل ما يصدر من الأغلبية من أراء سوف يتم إدراجها في التعديلات وهوالدافع المحف لهم للمشاركة في هذه المشاروات. وقال بن سالم إن كل الاقتراحات التي تطرح تتعلق بمستقبل الجزائر وبالنقلة النوعية المنتظرة، مشيرا إلى أن مرحلة ما بعد الإصلاحات ستمهد لجزائر جديدة، داعيا أيضا إلى فتح المجال السمعي البصري أمام كل الأحزاب السياسية والتعديدية الحزبية والديمقراطية الذي اشترط ارتباط تعديل قانوالاحزاب بالموازاة مع قانون أخر وهوقانون الإعلام مشددا على الانفتاح الإعلامي والقضاء على عقدة التلفزيون التي تترك المجال لقنوات أجنبية ومحركات بحث تثير الفتن وتصنع الآراء. كما رافع من أجل المشاركة السياسية للمرأة وفتح المجال أمامها. ومن جهته، أشار رئيس التحالف الوطني الجمهوري السيد عمار لونيس الذي لم يستغرق لقاءه بلجنة بن صالح الوقت الكبير إلى أن مشاركتهم دليل على التضامن الأخوي من أجل الإدلاء باقتراحات لخدمة البلد والتركيز على مواطن الخلل التي وجب على الدولة الإسراع في معالجتها وقد تمخضت مقترحاته حول المرافعة على دور المرأة التي دعاها إلى الاستثمار في كل المجالات وفرض نفسها دون انتظار مساعدة الآخر، كما تطرق إلى مشكل اعتماد الأحزاب السياسية مشدا على أن الحلول الجماعية لن تكون بمبادرة فردية، بل بتضافر جهود الجميع ومن بين المقترحات التركيز على فئة الشباب.