نجت عائلة بأكملها من الخطر والموت وهذا إثر إنهيار سقف مبنى قديم كليا والمتواجد بحي البرج العتيق بالجلفة، وقد تسبب هذا الإنهيار المفاجئ نهار أول أمس في خسائر مادية دون أن ينجر عنه إصابات بشرية، وحسب ما أبلغنا به من رب العائلة المدعو"بن عطية محمد" فإن الإنهيار تسبب في تحطيم بعض الأثاث وكذا الأواني والأجهزة الكهرومنزلية وكل ما كان بالقرب من مكان الحادث، جاعلا بذلك حياة العائلة في خطر حقيقي، خصوصا وأن المبنى سبق وأن تعرض لعدة انهيارات قبل أيام بسبب الرياح وتساقط الأمطار التي كادت أن تعصف بأرواحهم، وحسب معاينتنا للمكان فقد تدخل الجيران الذين أبعدوا الخطر عن أفراد هذه العائلة وكان تقييم حجم الخسائر ووضعية البناية - حسب شهود الجيران- التي أصبحت حسب هؤلاء غير صالحة للسكن، وبالتالي فهي تشكل خطرا كبيرا على حياة قاطني هاته العائلة التي تضررت كثيرا، خاصة وأن هذا الإنهيار جاء نتيجة قدم البناية وتلاشي الجدران والأرضية وغيرها، علما أن لجنة السكن قامت منذ حوالي شهر بتقييم السكن، وأكد رب عائلة المنزل ل "أخبار اليوم" أنه تم تقييم هذا البيت القديم من طرف الجنة التي عاينت وضعيته محددة قابليته للسقوط في أي لحظة،إلى أن وقع إنهيار هذا المنزل الذي أدى بشكل مباشر إلى انهياره، بالرغم أن السلطات المعنية التي لم تحرك ساكنا، وفي هذا السياق فإن الانهيار هذا الذي أتى على نسبة كبيرة من مساحة البيت المتواجدة بالمكان المذكور أدى إلى تضرر كبير، لتجد العائلة نفسها محاصرة بكومة من الأتربة وبيت منهار تماما لكن ما بيد رب العائلة حيلة، وقد أوضح لنا رب العائلة أنه اتصل بمصالح الحماية المدنية والمصالح التقنية للبلدية لأجل الوقوف على الدمار الذي لحق المنزل إلا هذه السلطات رفضت التنقل إلى المنزل المتضرر، فرب العائلة أوضح لنا أنه يعاني البطالة ومن أزمة السكن، ليبقى هذا الأخير عاجزا بمعنى الكلمة عن رفع الغبن عن عائلته ناهيك عن ضعف إمكانياته المادية التي لا تكفي لترميم وصيانة البيت الذي هو أصلا ملك لشيخ استأجره منه . لتظل هذه العائلة تعاني من جهة خطر التمرد من عائلة لعائلة أخرى إثر إنهيار المنزل، وكذا أزمة السكن من جهة أخرى، والتي أرهققت هذه العائلة رغم إيداع ملف السكن منذ 12 سنة. لتتجدد مع كل ذلك معاناة وآلام بنته التي تعاني هي كذلك من مرض خطير والتي تطالب بالتكفل وإيجاد الحلول لوضعيتها، وفي انتظار تدخل والي الجلفة لرفع الغبن عن هذا المواطن البسيط تبقى هاته العائلة تأوى من طرف الجيران، إلى أن تجد لها السلطات الولائية حلا لها من خلال منحها سكنا لائقا يأويها من التشرد والضياع.