يتميز نص قانون المالية التكميلي 2011 الذي عرض، أمس الاثنين، على مجلس الامة بارتفاع النفقات العمومية ب 25 بالمائة مقارنة بقانون المالية الأول الناجم عن ارتفاع نفقات التسيير والتجهيز بنحو 25 بالمائة والموجهة أساسا لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية. وارتفعت نفقات التسيير بسبب الآثار المباشرة الناجمة أساسا عن تقييم الرواتب في الوظيف العمومي وتوفير مناصب مالية جديدة ودعم أسعار المواد الغذائية الأساسية والتكفل بالاستدراكات المالية منذ 2008 بسبب القوانين الأساسية الجديدة التي ستصدر خلال هذه السنة والسنوات التي تليها. وزادت نفقات التسيير ب 857 مليار دج حيث قدرت ب 291 4 مليار دج في قانون المالية التكميلي 2011 مقابل 434 3 مليار دج في قانون المالية الأولي، ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع نفقات الأنظمة التعويضية ودعم أسعار مواد الاستهلاك وتعزيز جهاز المساعدة للاندماج المهني وفقا للإجراءات التي صادق عليها مجلس الوزراء المنعقد في فيفري الأخير. ويخصص القانون الجديد مبلغ إضافي قدره 400 مليار دج للاستجابة إلى الأثر المالي للأنظمة التعويضية و 160 مليار دج لاعادة تكوين احتياطي مجمع ودعم أسعار القمح والحليب بغلاف مالي قدر ب 177 مليار دج ويرتفع المبلغ المخصص لدعم القمح و الحليب بهذه الزيادة من 93 مليار دج إلى 270 مليار دج في قانون المالية التكميلي 2011. ويقدر المبلغ المالي المخصص لتعويض فارق سعر السكر و الزيت الغذائي ب5 مليار دج لإبقاء الأسعار عند الاستهلاك بقيمة 90 دج للكلغ الواحد من السكر الأبيض و600 دج ل5 لترات من الزيت الغذائي. أما جهاز المساعدة للإدماج المهني يستفيد منة تخصيص إضافي يقارب 47 مليار دج للاستجابة لعقود الإدماج التي قد يرتفع المبلغ المخصص لها إلى 35 مليار دج تحت التأثير المزدوج لزيادة مستوى دفع الرواتب و ارتفاع عدد المستخدمين بموجب إعادة تجديد العقود وإدماج مستفيدين جدد و تعزيز عقود العمل المدعم بغلاف مالي قيمته 12 مليار دج للتكفل ب 150 ألف عقد عمل جديد. ويخصص القانون 40 مليار دج لتعزيز البرامج التي توفر اكثر مناصب الشغل لفتح 18 ألف ورشة جديدة منها 12 ألف تخص قطاع الفلاحة. وفيما يتعلق بنفقات التجهيز، قدرت ب 981 3 مليا دج مسجلة زيادة 797 مليار دج من حيث القيمة و 25 بالمائة من حيث معدل التغيير حسبما جاء في نص القانون. وينص القانون على زيادة الدعم للحصول على السكن بقيمة 278 مليار دج وعمليات برأسمال التي تسجل حركة ذات 455 مليار دج. وترجع الحركة القوية لعمليات براس المال عن دعم النشاط الاقتصادي الذي يتزايد بقيمة 204 مليار دج والبرامج التكميلي لصالح الولايات بقيمة 200 مليار دج. وأوضح المشروع أن صندوق ضبط الإيرادات يتوفر حتى نهاية 2010 على 4842.4 مليار دج. مقارنة مع قانون المالية 2011 قد ترتفع إيرادات الميزانية بنسبة6.8 بالمائة منتقلة من 992 2 مليار دج إلى 198 3 مليا ردج. وينجم هذا الارتفاع عن زياد في نسبة منتوجات الجباية البترولية المحسوبة في الميزانية ب 8ر3 بالمائة وزيادة بنسبة 11 بالمائة لمنتوجات الجباية غير البترولية. ويظهر المنظور الميزاني لسنة 2011 ان نفقات التسيير تبلغ مستوى نسبة تغطيته بمنتوجات الجباية غير البترولية تقدر ب 35 بالمائة. وستغطي منتوجات الجباية غير البترولية بدرجة أدنى نفقات التسيير لكونها تسجل نموا بطيئا من حيث القيمة مقارنة بحركة نفقة التسيير، وهذا يعني "أن تغطية هذه النفقة قد تؤثر سلبا على منتوجات الجباية البترولية الموجهة إلى تمويل برامج التجهيز العمومي". ويمكن ترجمة متابعة هذا المنظور على المدى المتوسط أساسا "بضغوطات تضخمية مع مخاطر قرض القدرة الشرائية للأسر و بميولات إلى زيادة سرعة الدين الداخلي تحت تأثير توسيع النفقة العمومية"للتسيير والتجهيز" من جهة وتدخل الخزينة بصفة مرتفعة من حيث لاسيما تطهير المؤسسات العمومية من جهة أخرى". وتكون توازنات الميزاينة في 2011 "متوترة" حسب نص المشروع نظرا إلى عجز الخزينة المقدر ب 693 4 مليار دج التي يتطلب امتصاصه سعر برميل البترول ب 137 دولار.