تشهد العديد من المناطق على مستوى ولاية تيزي وزو هذه الأيام عمليات تمشيط واسعة النطاق مست مواقع نشاط كل العديد من الكتائب ومحاصرة معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة.وأفادت مصادرنا أنها تعاني في المدة الأخيرة حصارا وتضييقا أمنيا وغذائيا جعلها تنتهج أسلوب السرقة والاختطاف لتلبية احتياجاتها الغذائية بعد نفاذ مخزونها من المؤونة، وكانت جماعة إرهابية مسلحة متكونة من 04 عناصر قد عمدت نهاية الأسبوع الفارط بإحدى المناطق التابعة لمنطقة اكفادو إلى سرقة سيارة من احد المواطنين وتعبئتها بشتى أنواع المواد الغذائية العامة حسب ما أفادت به مصادرنا ب 05 ملايين سنتيم من احد المحلات التجارية الواقعة بهذه المنطقة النائية وتكليف إرهابيين اثنين بحراسة كل من صاحب السيارة والمحل لمنعهم من تبليغ مصالح الأمن، إلا أن الجماعة الإرهابية لاذت بالفرار وفشلت في إيصالها إلى معاقلها بغابات اكفادوا وتيفرا المحاذية لغابات بجاية بعد أن التقت في الطريق بدورية لعناصر الجيش كانت في طريق عودتها من عملية روتينية بضواحي المنطقة تمكنت من استرجاع السيارة والمؤونة، وهذا ما يشير إلى نفاذ المؤونة بمعاقل التنظيم الإرهابي المسلح ولجوئه إلى اتخاذ أسلوب السرقة والاختطافات لتلبية حاجياته الغذائية، خاصة بالمناطق النائية أين يتم إجبار مواطنيها على دفع المبالغ المالية، وكذا منح العناصر الإرهابية المكلفة بجمع المؤونة بمختلف أنواع الأغذية والأطعمة، وقد عمدت قوات الجيش الشعبي الوطني إلى شن عمليات تمشيط مكثفة باستعمال المروحيات والمدافع لقنبلة المواقع التي يشتبه في كونها أهم معاقل عناصر الكتائب التي أفادت مصادرنا أن عناصرها لا تتعدى 20 إرهابيا عملت بعد القضاء على أميرها إلى الاحتواء تحت لواء سرية اعكوران بزعامة الإرهابي ''أبو.ي" المكنى بالحراشي '' المنحدر من بومرداس، حيث تم القضاء على احد الإرهابيين مؤخرا كانوا محل بحث من طرف قوات الأمن بعين الحمام لازالت تتواصل عمليات التمشيط. وحسب العارفين بالشأن الأمني للولاية، فإن الضغط والحصار الممارس على هذه العناصر المتبقية وضرب معاقلها بجبال تيزي وزو وبومرداس وجزء من بجاية، جعلها تفكر في أماكن حفر مخابئ أخرى وكيفية تامين المؤونة والتنقل من منطقة لأخرى هروبا من عمليات القصف المتواصلة التي ترجح مصادرنا كما تشهد مواقع نشاط كتيبة "الأرقم" بكل من جبال بوظهر بسي مصطفى وزموري، وكذا مواقع نشاط كتيبة الأنصار بعين الحمراء ببرج منايل إلى غاية المناطق الحدودية، عمليات تمشيط واسعة على خلفية الاعتداءات التي تشهدها بومرداس في الفترة الأخيرة.