كشف المدير الجهوي للتوزيع لشركة سونلغاز لولاية تيزي وزو بولخراص شاهير أن نظام تسيير شبكة الطاقة الكهربائية للولاية، باعتماد نظام حديث للمراقبة عن بعد والذي يطلق عليه إسم ''ميكرو سكادا'' سيدخل مرحلة الاستغلال مطلع السنة المقبلة 2012 بعدما سجل تقدما في أشغال وضع الأعمدة الخاصة بهذا النظام التي بلغت ال 90 بالمائة. وأوضح ذات المسؤول أن المشروع رصد له غلاف مالي بقيمة 5 ملايين أورو، وسيسمح بحوسبة نظام مراقبة شبكة الكهرباء بتراب الولاية، كما سيضمن مراقبة التجهيزات الإلكترونية، الكهربائية والميكانيكية، من خلال مساعدة التقنيين على تحديد موقع العطب وإصلاحه ''بطريقة فورية''، وذلك انطلاقا من مركز المراقبة المثبت بمديرية سونلغاز، كما يضمن النظام الجديد للمراقبة عن بعد ''النوعية بالنسبة لتموين الولاية بالطاقة الكهربائية مع التقليل و بشكل معتبر من آجال التدخل''. وأشار ذات المتحدث الى أن مديرية سونلغاز هي المشرفة على هذا المشروع الهام الذي حظيت به الولاية، تتكفل بإنجازه مؤسسة ''سيمنس''، مما سيسمح بتحديد مكان إنقطاع التيار، وبفضله يتم إصلاحها دون تنقل أعوان المديرية إلى المكان، حيث يتم التحكم في النظام عن بعد بواسطة الإعلام الآلي، كما أنه سيعمل على تحسين نوعية التغطية بالطاقة الكهربائية، إذ غالبا ما يشتكي السكان من مشكلة الإنقطاعات المتكررة والتي تتطلب وقتا لتحديد مكان وقوع الخلل أو انقطاع الكوابل التي تسببت في المشكلة. ومن جهته، كشف مدير سونلغاز لولاية تيزي وزو عن برنامج استثمار المؤسسة في آفاق 2011 الذي خصص له غلافا ماليا بقيمة 100 مليار والذي يدخل في إطار أشغال تقوية وصيانة، وكذا إعادة تهيئة الشبكات الرامي إلى القضاء على النقاط السوداء بالمناطق التي تسجل ضعفا في التيار الكهربائي، حيث برمجت المديرية هذه السنة أشغال إعادة تهيئة 220 كلم من الشبكة لفائدة الزبائن، مع إنجاز نحو 6 وكالات تجارية جديدة بعدة بلديات الولاية في آفاق 2014 والتي تضاف ل 12 وكالة إقتصادية وتجارية تابعة للمديرية، والتي يسهر أعوانها على حسن استقبال الزبائن والتكفل بانشغالاتهم والاستجابة لمطالبهم، لاسيما فيما يتعلق بأشغال الربط بالتيار أوإصلاح العطب في حال انقطاع التيار، حيث تسجل المديرية سنويا ما بين 800 إلى900 زبون جديد، علما أن الولاية تضم حاليا 300 ألف زبون تطالهم عملية سرقة الكوابل الكهربائية، ما يترتب عنه انقطاع للتيار لعدة أيام.