من المقرر أن تنظم الجزائر والإتحاد الأوروبي، مطلع شهر سبتمبر المقبل، جولة سابعة من المفاوضات حول التفكيك الجمركي المنصوص عليه في اتفاقية الشراكة التي دخلت حيز التطبيق في 2005، حسبما علم أمس من مصادر مقربة من بعض المفاوضين. وأوضح ذات المصدر أن "الطرفين اتفقا على مواصلة المفاوضات في مطلع سبتمبر على الأرجح خلال الأسبوع الأول لشهر سبتمبر من أجل محاولة التوفيق بين موقفيهما" المتباينين إلى حد الآن بشأن قائمة المنتوجات الصناعية الواجب استثناؤها من التفكيك الجمركي و حول المرافقة الإقتصادية التي طلبتها الجزائر من الإتحاد الأوروبي. وقد أفضت الجولة السادسة إلى جولة سابعة بعد محادثات تمهيدية دامت بضع ساعات أمس الاثنين بالجزائر العاصمة لكنها لم تنجح في تقريب موقف الطرفين حول هذه القائمة. وتدافع الجزائر عن قائمة من المنتوجات الصناعية التي تريد اقصاءها من التفكيك الجمركي، لا سيما تلك المتعلقة بالحديد والصلب والنسيج والاكترونيك ومنتوجات صناعة السيارات. وكانت الجزائر قد طلبت في نهاية 2010 تأجيل هذا التفكيك إلى 2020 بموجب بند من الاتفاق الذي يمنحها امكانية تأجيل بثلاث سنوات عملية انشاء منطقة للتبادل الحر جزائرية-أوروبية بغرض حماية اقتصادها المتأثر بمبادلات تجارية غير متكافئة مع هذا الفضاء التجاري. وفيما يخص الجانب الفلاحي، فإن الطرفين قد توصلا إلى اتفاق حول 36 منتوج فلاحي موجه للاستيراد نحو الجزائر تستفيد من الإعفاء الضريبي سيتم إلغاء جزء منها وإعادة تكييف الجزء الآخر.