قصد تثبيت الهوية الوطنية ومبادئ العروبة والإسلام في زمن تعصف فيه العولمة لطس ومحو تلك المبادئ إحتضنت المكتبة البلدية المدياتيك صبيحة أمس فعاليات المعرض الوطني الأول للقرآن بولاية وهران بمبادرة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ووزارة الشؤون الدينية وكذا مصلحة الأرشيف الوطني وهذا تحت شعار " القرآن هدى ورحمة " . في أول سابقة من نوعها انطلقت بعروس البحر الأبيض المتوسط نشاطات القافلة القرآنية والتي ستمكث بالولاية ثمانية أيام كاملة تقوم من خلالها بعرض المخزون والموروث الأرشيفي الذي تحتويه المديرية العامة للأرشيف الوطني ممثلة بالمصلحة الولائية من عرض المخطوطات التاريخية والوثائق الناذرة التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر ميلادي والتي تعد إرثا تاريخيا ستوضع في متناول زوار الباهية طيلة أيام العرض ومن جملة ما يحتويه هذا المعرض هي صور لأبرز الحقب الإسلامية على غرار الأجنحة التي تم تخصيصها لعرض صورة حجر التيمم الذي كان يستعمله رسول الله صلى الله وعليه وسلم، عمامة سيدنا يوسف عليه السلام، عصى سيدنا موسى عليه السلام ونسخة من المصحف الشريف الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر ميلادي على غرار عرض صورة لمصف أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان . تجدر الإشارة إلى أن الافتتاحية قد أشرف عليها مدير الأوقاف والشؤون الدينية لوهران السيد حسين بلقوت ورئيس مصلحة الأرشيف اللذان صرح على أن الهدف من القافلة الإسلامية التي اختارت ولاية وهران محطتها الأولى هو التنشيط المحلي وتقريب تلك المخطوطات ووضعها في متناول المواطن إثراء لثقافته الإسلامية وحفاظا على الهوية والوطنية والإسلام والتعريف بالمراحل التي مر بها. هذا، ومن المنتظر أن يختتم المعرض في ليلة القدر بجلسة ينشطها عدد من أئمة المساجد والمشايخ يتناولون فيه أهمية الأرشيف الوطني للحفاظ على الهوية العربية والإسلام للشعب الجزائري ماضيا وحاضرا.