قدم اللاعب الدولي السابق رابح ماجر نفسه على أنه الرجل المناسب الذي يستطيع إنقاذ الكرة الجزائرية من السبات العميق الذي تعيشه سواء على مستوى المنتخب أو الأندية، ويأتي ذلك في وقت أوعز فيه رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بأنه سيترك رئاسة الفاف وسيتم تنظيم انتخابات لتجديد الطاقم المسير مطلع السنة المقبلة، حيث وجد ماجر الفرصة مناسبة لترشيح نفسه بطريقة غير مباشرة. وبغية مغازلة الرأي العام الرياضي، فقد وضع يده على أهم الإخفاقات التي سجلتها الكرة الجزائرية مؤخرا منها الكارثة التي حلت بالمنتخب الوطني في مراكش أمام المنتخب المغربي والتي جعلته ينزل إلى الحضيض وكذلك الهزائم المتتالية التي يتكبدها ممثلا الجزائر في المنافسات القارية، مولودية الجزائر وشبيبة القبائل. وانطلاقا من هذه العينة من المعطيات، وصف ماجر الكرة الجزائرية ب "المريضة"، وهي رسالة ضمينة إلى رئيس الفاف على أنه فشل في سياسته، وعندما قال في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إنه يجب الإسراع إلى إنقاذها، فإن ذلك يدل على أنه يملك الحلول اللازمة للخروج بها إلى بر الأمان. تزكية أعضاء الجمعية العامة للفاف هو أمل ماجر الوحيد للفوز والأمر الهام الذي يبقى ينتظره ماجر هو الإجماع من كافة الأطياف سواء الرسمية أو غير الرسمية بالخصوص أعضاء الجمعية العامة، حيث اعتبر ذلك شرط أساسي للتقدم بترشحه لمنصب المسؤول الأول على الكرة الجزائرية، وأوضح انه لا يجري وراء الشهرة والمال، كما يظن البعض، وإنما همه الوحيد هو خدمة مصلحة الكرة في الجزائر وإدخال إصلاحات جذرية عليها لأن الوضعية الحالية التي تعيشها ستؤدي بها إلى الهاوية وبالتالي فمن الضروري إحداث ثورة حقيقية على مستوى الأندية أولا عن طريق مساعدتها على تجاوز الأزمة المالية التي تتخبط فيها، فضلا عن الإهتمام بالفئات الشبانية وإرساء قواعد التكوين العالي، كما وعد بإعادة الاعتبار للإطارات الرياضية المحلية وتوفير مناخ مناسب لها للعمل داخل الوطن، وأكد أنه سيضع خبرته ومعارفه التي اكتسبها من خلال احترافه في أوروبا لحوالي عقد من الزمن تحت تصرف الاتحادية، وأنه لن يسعى على حسابه للفوز بالمناصب في الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية، وقد اعتبر البعض أن هذه التصريحات موجهة بالدرجة الأولى لروراوة، الذي فاز بمقعد في المكتب التنفيذي للفيفا.