يعيش سكان حي 56 مسكنا بمدينة البويرة وضعية مزرية جراء غياب خدمات النقل الحضري الأمر الذي استاء له هؤلاء المواطنين الذين يتساءلون عن الأسباب الحقيقية لهذه الوضعية التي زادت في معاناتهم خاصة وأن هذا الحي تقطنه عدة عائلات ويضم عدة تعاونيات عقارية ومازال يعرف توسعات عمرانيا في مجال خدمات النقل الحضري سيما وأن هؤلاء المواطنين سبق لهم أن اشتكو من غياب هذه الخدمة التي أصبحت أكثر من ضرورية في ظل متطلبات الحياة اليومية خاصة ونحن مقبلين على الدخول الاجتماعي فنجد الضحية الأولى في هذه الوضعية هم تلاميذ الثانوية والجامعة وحتى العمال الذين يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام متحملين الظروف المناخبة من برد وأمطار شتاءا والأتربة والغبار والحرارة صيفا. حيث عبر لنا الكثير من سكان هذا الحي عن استيائهم وتذمرهم للظروف التي يعيشونها جراء انعدام خدمات النقل مما ألزمهم على استعمال مختلف وسائل النقل وعلى رأسها سيارة كلدنستان مقابل دفع مبالغ مالية تكوي جيوبهم أذ أن المعاناة تزداد خاصة خلال الفترة الليلية سيما وأن هذا الخط يجاور خط السكة الحديدية الرابط بين العاصمة والشرف الجزائري الذي أصبح يشكل خطرا على سلامتهم وسلامة أبنائهم حيث أن القطار يسير بسرعة مفرطة وذلك فإن هؤلاء السكان يلتمسون من السلطات المعنية التدخل للتكفل بهذا الانشغال الذي أصبح يؤرق حياتهم وحولها إلى جحيم لايطاق وذلك بفتح خط للنقل الحضري لفائدة هؤلاء السكان لحمايتهم من الخطر الذي يهددهم يوميا وثقتهم كبيرة في هؤلاء المسؤولين لتوفير خدمات النقل الحضري باعتباره شريان التنمية المحلية خدمة للصالح العام. كما طالب سكان مدينة البويرة السلطات المعنية بالإسراع في وضع إشارات المرور الضوئية للمساهمة في تنظيم حركة المرور من جهة وحماية المشاة من خطر المركبات من جهة أخرى التي أصبحت أكثر من ضرورية في ظل الازدحام الذي تعرفه مختلف الشوارع خاصة الرئيسية منها مما تسبب في تذمر المواطنين خاصة في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه مدينة البويرة باعتبارها عاصمة لولاية منذ أكثر من 37 سنة خاصة وأنه سبق وأن كانت هذه الخدمة متوفرة من قبل والتي أصبحت في طي النسيان وتعرضت في أواخر التسعينات إلى التخريب ولم يبقى منها إلا بعض الأعمدة الحديدية شاهدة على الدور التي كانت تؤديه فالوضعية تتطلب وضع هذه الإشارات عبر مختلف الشوارع خاصة الرئيسية منها مفترق الطرق حتى يتسنى للسائقين المرور في ظروف حسنة بعيدا عن توترالأعصاب ولذلك فإن وضع اشارات المرور الضوئية أصبحت حتمية تفرضها الحركية والديناميكية للمواطنين خاصة وأن هناك عدة سائقين لايحترمون اشارات المرور الحالية وحتى الأروقة الخاصة بالمشاة مما يتسبب في وقوع حوادث مرور أليمة. كما تبقى الدعوة موجهة للمصالح المعنية لتنظيم حملات تحسيسية لتوعية السائقين لتفادي أي إزدحام أو حوادث مرور مستقبلا.