أكد محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب إسماعيل أمزيان مشاركة 521 ناشرا من بينهم 145 ناشرا جزائريا في معرض الجزائر الدولي للكتاب الذي يشرف على انطلاق فعالياته رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم غد الأربعاء.وأشار أمزيان خلال ندوة صحفية نشطها أمس الإثنين بالمكتبة الوطنية الحامة إلى مشاركة 32 بلدا، وتسخير مساحة 20 ألف متر مربع وإمكانيات مادية معتبرة للمعرض الذي يحمل شعار "الكتاب يحرر". وحول شعار المعرض أكد أمزيان أنه يحمل معنى عميق من خلال إعطاء أفق تاريخي لهذا الموعد الثقافي، لاسيما أن الجزائر تستعد للإحتفال العام المقبل بالعيد الخمسين لاستقلالها. ونوه أمزيان بالمشاركة المصرية التي ستسجل هذه السنة بعدما غابت العام الفارط بسبب تداعيات الأزمة الكروية بين الجزائر ومصر، كما أشار إلى بلدان تشارك للمرة الأولى في المعرض على غرار روسيا وأكرانيا . ندوة أكاديمية حول التحولات الجارية في العالم العربي وأشار إسماعيل أمزيان إلى الندوة الدولية التي ستنظم خلال فعاليات المعرض والتي تتناول موضوع "العالم العربي في غليان: انتفاضات أم ثورات ؟" بمشاركة جامعيين ومثقفين ومختصين في علوم السياسة والاقتصاد والاجتماع حيث سيتناول هؤلاء الأوضاع في العالم العربي بقراءة علمية . وأبرز مزيان أن التظاهرة التي أصبحت متجذرة في رزنامة الجزائر الثقافية بحيث أصبحت تقليدا اجتماعيا يتقاسمه عدد كبير من الزوار ستشهد تنظيم لقاءات مع المؤلفين وندوات وطاولات مستديرة وغيرها من النشاطات الثقافية التي تبرز غنى التبادل بين الكتاب والناشرين والقراء، ومن ضمن الكتاب الذين سينشطون اللقاءات الأدبية : واسيني الأعرج ، أنور بن مالك ، رشيد بوجدرة، دومينيك بوديس، علوية صبح ، جمانة حداد وغيرهم. من جانب آخر سيكون لبنان ضيف شرف الطبعة السادسة عشر لصالون الجزائر الدولي للكتاب، وقد تحول هذا البلد إلى مركز استقطاب للمؤلفين العرب الذين تعذر عليهم النشر في بلدانهم بسبب غياب إمكانيات النشر. كما يعد لبنان من جهة أخرى بلد هجرة على امتداد أجيال عدة حيث انتشر أبناؤه عبر القارات الخمس ، وأفرز هذا الاحتكاك بالفضاءات الثقافية المتنوعة في العالم نوعا خاصا من الأدب عرف بأدب المهجر الذي انتظمت أقلامه ضمن حلقات كتابة كثيرة من أشهرها الرابطة القلمية ، ويعد هذا الأدب من أكثر الآداب حيوية وإبداعا في العالم العربي بظهور جيل جديد من الكتاب الذين يمارسون أشكالا حديثة في الكتابة . فضاء خاص بالمهرجان الثقافي الإفريقي ويضم المعرض الدولي للكتاب فضاءا خاصا بالمهرجان الثقافي الإفريقي تحت اسم "روح الباناف" ينطلق يوم 22 سبتمبر بلقاء يدور حول موضوع مستوحى من الفترة التي سبقت مؤتمر برلين حيث سيعود اسماعيل ياتراوري الكاتب ومدير نشر المنشورات الساحلية من المالي إلى يوميات سيغو وحكمة الراوي الشعبي غريو جيلي لفتح النقاش حول أنسجة الهوية الإفريقية. وسينظم ضمن الفضاء يوم 23 سبتمبر لقاء موضوعاتي حول موضوع التبادل من أجل اعداد برامج مع الكتاب المشاركين في المعرض ، فيما سيكون لموضوع "الصحراء في الرواية الإفريقية مابعد الكولونيالية " حيز معتبر من النقاش حول دور الكاتب وما يتعين فعله في هذا السياق وذلك يوم 26 سبتمبر ويدير هذا النقاش البروفيسور لبداعي بن عودة المختص في الأدب الإفريقي الاستعماري. ويستعرض الكاتب الكاميروني إيلونجا يوم 24 سبتمبر بانوراما عن الأدب الفرانكفوني بإفريقيا السوداء وسيتناول الكاتب كلمة تكريمية في شخص نيلسون مانديلا والتي تم نشرها في مؤلف مشترك.