شاركت الجزائر أمس في التمرين الخامس للأمن الجوي المسمى "سيركات-11" من تنظيم وإدارة إسبانيا، وذلك في إطار تنفيذ مخطط العمل لسنة 2011 للدول الأعضاء في المبادرة "5+5 دفاع".وذكر بيان لخلية الاتصال لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم سلم للصحافة أن هذا التمرين يأتي بعد تلك المنظمة على التوالي بفرنسا في عام 2007 وإيطاليا في 2008 و البرتغال في 2009 والجزائر في 2010. وأوضح المصدر ذاته أنه تحت إشراف أركان الجيش الوطني الشعبي قامت قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم بإدارة ومتابعة التمرين بالتنسيق مع قيادة القوات الجوية. وأضاف البيان أن الهدف المرجو من التمرين هو متابعة التعاون في ميادين الأمن والسلم الجويين مع التطبيق للكتيب التطبيقي للإجراءات المشتركة للدول الأعضاء في مبادرة "5+5 دفاع" لتبادل المعطيات والمعلومات حول التهديد الجوي الإرهابي من نوع "رونيقاد". للإشارة فإن مصطلح "رونيقاد" يطلق للتعريف بطائرة مدنية يمكن أن تستعمل كسلاح لهدف إرهابي. وحسب البيان فإن سيناريو التمرين "يتمثل في إقحام طائرات نقل انطلاقا من إسبانيا وفرنسا في المجال الجوي للبلدان المعنية وفوق المياه الدولية وفي حدود مناطق الإعلام الجوي مقلدة تهديد جوي غير عسكري في منطقة المصالح المتبادلة مما يستدعي الوضع في حالة الطوارئ و إقحام طائرات الدفاع الجوي للبلدان المعنية، وهذا طبقا للإجراءات والتوصيات الدولية السارية المفعول للمنظمة الدولية للطيران المدني". ومن بين الأهداف المنتظرة من التمرين هي تدعيم التجارب المكتسبة من التمرينات السابقة وتطوير التعاون والتنسيق في المعالجة وتسيير حالة حقيقية تمثل تهديد جوي إرهابي. وأشار البيان إلى أنه تم تسخير كل الوسائل البشرية والمادية لإنجاح هذا التمرين "الذي سيمكن من تقوية التنسيق بين الهيئات المدنية والعسكرية على الصعيدين الوطني والدولي". ق.و بعد اعلان الجزائر قيام الدولة سنة 1988 مساعي دولية تقترب من صوت الفلسطينيين لنيل الاعتراف بالدولة في مبنى الأممالمتحدة تتواصل المساعي الفلسطينية والدولية لنيل الاعتراف الدولي بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين وسط تهديدات من جانب إسرائيل وضغوطات من واشنطن باستعمال حق "الفيتو" لعرقلة هذا الاستحقاق الشرعي الذي سيتم التصويت عليه في الجمعية العامة الأممية هذا الأسبوع. وتشهد العديد من المدن الفلسطينية تظاهرات وفعاليات شعبية للمطالبة بنيل عضوية في الأممالمتحدة عشية تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب الحصول على عضوية كاملة لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة المقبل. وكان عباس قد أكد أنه لا يسعى إلى مواجهة مع الولاياتالمتحدة أو أي دولة أخرى من خلال تقديمه المقرر طلبا للأمم المتحدة لقبول انضمام فلسطين كدولة مستقلة كاملة العضوية في المنظمة الدولية. وبخصوص المواقف الدولية المؤيدة للمسعى الفلسطيني اعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ان روسيا عضو دائم فى مجلس الامن الدولي سوف تدعم "بالتأكيد" طلب انضمام دولة فلسطين الى الاممالمتحدة. و كان السفير الروسي في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين قد اعلن في 12 سبتمبر ان روسيا ستدعم المبادرة الفلسطينية مهما كان نوعها. كما بعث الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز يوم أول أمس برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون أعرب فيها عن دعم بلاده الكامل للمسعى الخاص بالإعتراف بدولة فلسطين في الأممالمتحدة. وقال تشافيز في رسالته أن الحكومة الفنزويلية توصي بالإعتراف بفلسطين كدولة ذات حقوق مطلقة في إطار المنظمة العالمية الرائدة. وأكدت كل من الصين والهند دعمهما للمسعى الفلسطينى للحصول على عضوية الأممالمتحدة باعتباره "حق لا يمكن التهاون فيه بالنسبة لفلسطينيين وشرطا مسبقا للتعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل" . و يحتاج الفلسطينيون الفوز بتسعة أصوات من أصل 15 صوتا في مجلس الأمن الدولي من أجل الحصول على الاعتراف بدولتهم. ومن المقرر ان تعبر رئيسة البرازيل ديلما روسيف اليوم في خطاب افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة عن دعمها للفلسطينيين للحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة. وكانت البرازيل قد اعترفت بفلسطين دولة في ديسمبر 2010. وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو جدد يوم أمس دعم بلاده الكامل للطلب المقدم من السلطة الفلسطينية الى الاممالمتحدة بشغل مقعد كامل العضوية. وقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة الأممية في ال23سبتمبر الماضي كان قد وعد وعد بمنح الفلسطينيين دولة وقال "اتمنى ان يأتي اجتماع العام القادم وتكون الدولة الفلسطينية القادمة ذات سيادة قد انضمت الى الأممالمتحدة كعضو كامل". وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أمس إن الرئيس أوباما يواجه حاليا تحديا دبلوماسيا محيرا بعد أن أعرب عن أمله العام الماضى فى إقامة دولة فلسطينية بينما يعارض ذلك بشدة هذا العام . وذكرت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى إن أوباما تحدث العام الماضى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مناشدا الذين يدعمون حل إقامة دولتين ومعربا عن "أمله فى أن يتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة" وهى القضية التى كانت من أولوياته منذ توليه الرئاسة الأمريكية عام 2008. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان قول أوباما "عندما نأتى العام المقبل , يمكننا أن نتوصل إلى اتفاقية تقودنا لعضو جديد فى الأممالمتحدة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تعيش فى سلام بجانب إسرائيل".