تشهد بلدية مزغنة الواقعة على بعد 85 كم شمال شرق ولاية المدية غيابا تاما للجمعيات الشبابية وكذا النوادي الثقافية والترفيهية بمختلف أشكالها وطبيعتها، حيث رغم أن المنطقة كانت تضم ناد رياضي هاو في كرة القدم، إلا أن الأزمة المالية الحادة التي شهدها الفريق في بداية الألفية، بالإضافة إلى الغياب التام لدعم المسؤولين عجل بحل هذا النادي الذي كان المتنفس الوحيد لشباب البلدية، إلا أنه قبل سنتين من الآن تم تأسيس فوج كشفي بالمنطقة من طرف بعض شباب البلدية الطموح من فئة الجامعين اطلق عليه اسم "الأمل". وحسب السيد إبراهيم الزيلمي قائد الفوج، فان الاسم لم يأتي من فراغ، بل "أردنا من خلال هذا الاسم أن نزرع الأمل في نفوس فتيان وفتيات المنطقة التي عانت و تعني من التهميش في مجال التنمية"، حسب محدثنا الذي أضاف أن الانطلاقة كانت صعبة نظرا لنقص الخبرة لدى المؤطرين وكذا كونهم يأخذون أول تجربة في مجال العمل الجمعوي. ولكن حسب السيد زيلمي، فإنه "بفضل الدعم الذي لقيه الفوج من المسؤولين المحليين في ذلك الوقت، حيث تم شراء عدد من اللباس الكشفي وكذا بفضل مساعدة قادة الفوج الكشفي بمدينة تابلاط في ذلك الوقت كذلك الذين قدموا لنا النصائح وساعدونا على وضع الخطوة الأولى في الكشافة تمت انطلاقة العمل". وقد أكد محدثنا أن الفوج يضم "أكثر من 60 منخرطا بين فتى وفتاة يتعلمون، بالإضافة إلى الدروس الكشفية الموسيقى والإعلام الآلي بالإضافة إلى دروس تقوية يقدمها لهم قادة الفوج في نهاية الأسبوع"، مشيرا في نفس الصدد أن الفوج يقوم بتنظيم حفلات ثقافية ودورات رياضية في المناسبات الوطنية والدينية. وفي ختام حديثه، طالب قائد الفوج من السلطات المحليات والمواطنين بدعم هذا الفوج "الذي استطاع في ظرف وجيز أن يحرك المشهد الثقافي والرياضي في البلدية التي كانت تعاني نقصا فادحا في هذا المجال".