شن ناقلو ولاية بومرداس، امس الأحد، إضرابا عن العمل، احتجاجا على وضعيتهم المهنية التي وصفوها بالمزرية، وللمطالبة بإعادة النظر في التسعيرة الخاصة بالنقل، وتهيئة محطات برية لنقل المسافرين. وحسب المحتجين في الجهة الجنوبية الشرقية من ولاية بومرداس فإنهم يعملون في ظروف مزرية، حيث أن أغلب البلديات لا تملك محطات برية، وإن وجدت في بعض البلديات فهي غير مهيأة تماما، مثل محطة نقل المسافرين ببرج منايل التي أصبحت مساحتها لا تستوعب عدد الناقلين، كما أنها غير مهيأة تماما، إضافة إلى تسعيرة النقل التي لم تعرف تعديلا منذ سنة 2003، في الوقت الذي عرفت كل القطاعات زيادات في الأجور، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. كما يشاكي ناقلو الولاية من دفع مستحقات الضرائب ودفع أجرة العمال، ناهيك عن مصاريف صيانة وسيلة النقل، بالإضافة إلى مصاريف أخرى، وحسب الناقلين فإن مداخلهم لم تعد تستوعب كل هذه المصاريف الشهرية.أما ناقلو بلديات الثنية وسي مصطفى فوضعيتهم أكثر تأزما، حيث لا يملكون محطات، كما أن الناقلون على مستوى الثنية يعانون من كثرة الازدحام أثناء توقفهم بسبب أن البلدية تعتبر نقطة عبور بين مختلف الولاياتالشرقية.وقد سبب إضراب الناقلين عن العمل اليوم بولاية بومرداس إزدحام كبيرا، بحيث أن الكثير من المسافرين شكلوا طوابير على مستوى مختلف المحطات وفي الطرقات، و يعتبر هذا الإضراب الثاني من نوعه للناقلين على مستوى الولاية بحيث قاموا بحركة احتجاجية مشابهة في شهر جويلية الماضي، وتم تقديم وعود لهم بتبني مطلباهم وتحسين وضعيتهم المهن.