سجلت مؤخرا مدينة المسيلة ومختلف قراها، ندرة ملموسة في قارورات غاز البوتان ذات الاستعمال الواسع، الأمر الذي تسبب في حالة اضطراب في التموين بهذه المادة الحيوية على مستوى العديد من المراكز السكنية بالمنطقة.وبسبب هذه الندرة، تشكّلت طوابير طويلة من المواطنين أمام نقاط التسويق بغية الحصول على قارورات غاز معبأة. وأكد العديد من الزبائن أنهم متواجدون منذ الصباح الباكر أمام نقاط البيع، رغم برودة الطقس من أجل الظفر بقارورة غاز، ولكن دون جدوى. وفي انطباعات متطابقة، أوضح مسيروعدد من محطات الخدمات البترولية ومشتقاتها المتواجدة عبر الولاية، بأن حالة العجز في تلبية الحاجيات المعبر عنها من جانب الزبائن، ناجمة عن نفاد المخزون بسرعة في الأيام الأخيرة. وأوعز مسؤول قطاع الصناعة والمناجم اختلال المعادلة بين العرض والطلب مع رجوح الكفة في اتجاه قطب الطلب إلى التقلبات الجوية التي طبعها انخفاض شديد في درجة الحرارة بالجهة، معتبرا أن ذلك تسبب في مضاعفة استغلال قارورات الغاز في التدفئة إلى جانب الاستعمال التقليدي في الطهي. وفسحت حالة التذبذب في التغطية بمادة غاز البوتان المجال أمام ممارسة المضاربة، بحيث استغل قناصوالفرص الوضعية لزيادة السعر إذ قفز ثمن قارورة غاز واحدة من 200 دج إلى ما يفوق 300 دج. وطمأن نفس المسؤول بأن صعوبة الحصول على قارورة غاز مسألة ظرفية لاتتعدى بضعة أيام حيث تعود الوضعية إلى الحالة الطبيعية، مشيرا إلى أن تجسيد برنامج تعميم الغاز الطيعي عبر مختلف الأنسجة العمرانية على المدى القريب سيكون بمثابة علاج جذري لمعاناة كثير من المواطنين في المجال. كما لاتزال المعاناة تطبع يوميات أزيد من 15 عائلة بقرية الفواتح ببلدية ونوغة شمال عاصمة الولاية المسيلة،حيث يضطر أرباب هذه العائلات وفي ظل سياسة التجاهل التي تنتهجها السلطات المحلية إلى الاعتماد على الربط العشوائي للكهرباء عن طريق نصب ركائز ودعائم اوتحت الارض بالرغم من الخطورة التي تصاحب مثل هذه التصرفات مع ان وسط قرية الفواتح لايبعد إلى بحوالي 600متر مما يجعل ربطهم بالكهرباء لايكلف كثيرا،الا ان الوضع يضيف احد السكان بقي يراوح مكانه رغم الوعود التي سبق للمسؤلين المحليين وان قطعوها والتي بقيت حبيسة الادراج إلى موعد انتخابي قادم متسائلين في الوقت نفسه عن عدم استفادة هذه العائلات من الكهرباء في الوقت الذي نلاحظ استفادة القرية من الانارة العمومية ونحن نعيش في ظلمة حالكة،كما استغل الشاكون الفرصة لطرح المزيد من الانشغالات كالطريق الذي يربطهم بطريق القرية المعبد والذي يبقى عبارة عن مسلك تلاشت معالمه . الا ان ورغم المعاناة التي تميزهم عن بقية السكان يبقى الامل قائما في ان تبرمج الجهات المعنية مروعي الكهرباء والطريق الذي يربطهم بالعالمالخارجي.