سجلت أمس ببسكرة ندرة ملموسة في قارورات غاز البوتان ذات الاستعمال الواسع الأمر الذي تسبب في حالة اضطراب في التموين بهذه المادة الحيوية على مستوى العديد من المراكز السكنية بالمنطقة· وبسبب هذه الندرة تشكلت طوابير طويلة من المواطنين أمام نقاط التسويق بغية الحصول على قارورات غاز معبأة· وأكد العديد من الزبائن أنهم متواجدون منذ الصباح الباكر أمام نقاط البيع رغم برودة الطقس من أجل الظفر بقارورة غاز ولكن دون جدوى· وفي انطباعات متطابقة أوضح مسيرو عدد من محطات الخدمات البترولية ومشتقاتها المتواجدة عبر الولاية بأن حالة العجز في تلبية الحاجيات المعبر عنها من جانب الزبائن ناجمة عن نفاد المخزون بسرعة في الأيام الاخيرة· وأوعز مسؤول قطاع الصناعة والمناجم اختلال المعادلة بين العرض والطلب مع رجوح الكفة في اتجاه قطب الطلب الى التقلبات الجوية التي طبعها انخفاض شديد في درجة الحرارة بالجهة، معتبرا أن ذلك تسبب في مضاعفة استغلال قارورات الغاز في التدفئة الى جانب الاستعمال التقليدي في الطهي· وفسحت حالة التذبذب في التغطية بمادة غاز البوتان المجال أمام ممارسة المضاربة بحيث استغل قناصو الفرص الوضعية لزيادة السعر إذ قفز ثمن قارورة غاز واحدة من 200 دج الى مايفوق 300 دج· وطمأن نفس المسؤول بأن صعوبة الحصول على قارورة غاز مسألة ظرفية لاتتعدى بضعة أيام حيث تعود الوضعية إلى الحالة الطبيعية، مشيرا الى أن تجسيد برنامج تعميم الغاز الطبيعي عبر مختلف الأنسجة العمرانية على المدى القريب سيكون بمثابة علاج جذري لمعاناة كثير من المواطنين في المجال·