أنهى الوزير الأول الفرنسي، فرانسوا فيون، أمس الجمعة، الزيارة الرسمية التي قادته إلى تونس والتي تمّ خلالها التوقيع على عدة اتفاقيات منها اتفاقية حول مشروع إنجاز محطة نووية لتوليد الكهرباء في أفق 2020. وصرّح سفير فرنسابتونس "سيرج ديغاليكس" أن هذه الاتفاقيات تتمحور حول إنجاز المحطة وفتح خط للقروض بقيمة مليون أورو بشروط محفزة لفائدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويتم عقد الشراكة مع المجمع النووي الفرنسي "أريفا" (AREVA) وكذا مع أكبر مدارس التكوين المتخصص التي حددت ب 40 مدرسة لتكوين المهندسين في هذا المجال. وكانت الحكومة التونسية قد أعادت، في أوائل ديسمبر الماضي، إلى الواجهة مشروع إنجاز محطة نووية لإنتاج الكهرباء، كان قد أعلن عنها الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز "عثمان بن عرفة" سنة 2006، والتي قدر إنتاجها ب 900 ميغاواط، وهي قدرة تشكل 20 بالمئة من إجمالي الطاقة الكهربائية لتونس التي تعتمد على الغاز كمصدر طاقوي وحيد في إنتاج الكهرباء. وتأتي زيارة "فيون" بعد مرور سنة من زيارة الدولة التي قام بها الرئيس نيكولا ساركوزي إلى تونس 28 أفريل من السنة الماضية، والتي توجت بإبرام عدة اتفاقيات في مجال الطاقة النووية المدنية وتسيير الهجرة بالتشاور والنقل الجوي والتكوين والسياحة والبيئة والشراكة الاقتصادية والمالية. وبلغت المبادلات التجارية بين البلدين خلال سنة 2008 حجم 7.2 مليار أورو، حيث سجلت ارتفاعا بنسبة 2 بالمئة مقارنة بنسبة 2007.