اعتبر ناشطون سياسيون ومثقفون عرب، تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاخير حول البرنامج النووي الايراني بأنه تقرير مسيس وغير واقعي ونابع عن ضغوط امريكية واسرائيلية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فيما اعتبر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي تاسيس حركة عدم الانحياز بانه مبني على رفض الهيمنة السياسية الثقافية العالمية. ووفقا لمصادر اعلامية، أكد الناشطون السياسيون العرب ان واشنطن تحاول من خلال ضغوطها على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تحرم ايران والدول الاسلامية من التكنولوجيا والتنمية البشرية التي كفلتها القوانين الدولية. واعتبر الكاتب والناشط السياسي العراقي ابراهيم الجبوري من بلجيكا، موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير ضد ايران هوتصعيد من قبل الادارة الأمريكية ويأتي ضمن سلسلة خطوات متعاقبة من اجل الوصول الى هدف محدد وهورفع الملف النووي الايراني الى الاممالمتحدة. وشدد الجبوري، على ان هدف الولاياتالمتحدة من كل هذه الخطوات هواطلاق قرارات واضحة جدا جائرة وغير مهنية وغير عملية ايضا، معتقدا ان المشكلة الحقيقية تكمن في أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية منحازة تماما وخاضعة تماما لارادة الهيمنة الامريكية واللوبي الاسرائيلي. من جهته، وصف القيادي في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي المغربي فادي بنعدي في تصريح لوسائل الاعلام، قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاخير ضد ايران، بأنه تصعيد ومزايدات كلامية.واضاف أن اجراء الأبحاث والحصول على التقنية النووية المدنية هوحق مشروع للجميع وإلا كان يجب انهاء النووي في العالم كله. من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي تاسيس حركة عدم الانحياز بانه مبني على رفض الهيمنة السياسية الثقافية العالمية. ونقلت مصادر اعلامية عن صالحي في كلمة له في الملتقى الدولي للثقافات المنعقد بطهران، ان تاسيس حركة عدم الانحياز كهوية دولية جماعية مبني على رفض الهيمنة السياسية الثقافية العالمية، حيث يعمل اعضاء الحركة في هذا الاطار لاداء دورهم بصورة صحيحة للحفاظ على التعددية الثقافية والتقدم في مجال حقوق الانسان. واضاف وزير الخارجية الايراني، من الضروري قطعا لتحقيق هذا الغرض ان تقوم كل الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز في مستويات المؤسسات القانونية والثقافة الوطنية وكذلك في غالبية المؤسسات المشتركة لاسيما مركز حقوق الانسان، دراسة ومتابعة هواجس المجتمعات النامية بصورة جدية. ودعا صالحي مقرر الحقوق الثقافية في منظمة الاممالمتحدة بزيادة تعاطيه مع حركة عدم الانحياز وهواجس الدول الاعضاء فيها والتي تشكل ثلثي اعضاء الاممالمتحدة، وان يكون على حذر بان لا تصبح الهيمنة الثقافية التي تتابعها بعض الحكومات موجها لانشطته وتوجهاته الفكرية. وقد بدات في طهران اعمال الملتقى الدولي للثقافات والذي انعقد جتى أمس لدعم حقوق الانسان وذلك بحضور وزير الخارجية الايراني ورؤساء المنظمات الدولية المقيمين في طهران.