كادت الأوضاع، نهار أمس، تنقلب رأسا على عقب ببلدية أرزيوشرق وهران عقب الإعلان عن توزيع قرارات الاستفادة المسبقة من السكنات الاجتماعية بذات البلدية، حيث تجمع مئات المواطنين محتجين داخل مقر الدائرة منددين بالإقصاء حسبهم من قبل الجهات الوصية، في مقدمتها رئيس الدائرة والمير اللذان لم يُفهما سكان أرزيو ما يجري، مطالبين بالإفراج عن قائمة المستفيدين من هاته السكنات المقدرة ب 635 مسكنا إجتماعيا بدل توزيع هاته العقود المسبقة وهي حصة السكنات التي ظلوا ينتظرونها منذ 7 سنوات مضت. في ذات الجانب، فقد طوقت مصالح الأمن المكان لتجنب وقوع انزلاقات من قبل السكان الغاضبين على السلطات المحلية التي لم تفدهم بأية معلومات حول العملية، مطالبينهم بضرورة الإفراج عن السكنات بصورة شفافة على أن تشمل العملية المواطنين القاطنين عبر العمارات الآيلة للسقوط التي تعود إلى العهد الإستعماري متهمينهم بالتوزيع المشبوه للحي المسمى لدى سكان المنطقة ب "البونبية" الذي يضم سكانا أجانبا عن المنطقة، ولكن في كل مرة يرحلون ويستفيدون من السكنات وهوما أثار سخط أبناء المنطقة خاصة منهم 40 عائلة تقطن بحي البحيرة الصغيرة الذين طالبوا "المير" عياشي بترحيلهم وانتشالهم من الغبن الذي يعانونه. وما زاد الطين بلة، هو قرار رئيس الدائرة بترحيل سكان الأقبية عبر البلدية التي يبزنس فيها ب 60 مليون سنتيم للقبو "على حد ذكر السكان" الذين تقربت إليهم الجريدة، مشيرين إلى أن الأقبية في كل مرة يرحل منها سكان، لكن من المفروض أن تشمع، ولكن في كل مرة يرحلون يخلفهم آخرون يستفيدون من السكنات الإجتماعية وأصحاب المنطقة يتفرجون وهوما زاد الطين بلة. من جانبه، كشف رئيس بلدية أرزيوالسيد عياشي مخطار أن قرارات الإستفادة التي ستوزع، قبل نهاية الأسبوع، تقدر ب 635 قرار إستفادة بينها 96 كان من المفترض أن توزع نهار أمس بحضور والي الولاية الذي لم يحضر، مضيفا أن 150 قرار إستفادة آخر سيوزع اليوم و288 ستوزع يوم غد وهذا مقابل أزيد من 10 آلاف طلب سكن حيث وجدت البلدية مشكلة في الكوطة كون أرزيو لم تستفد منذ 7 سنوات من سكنات إجتماعية، لكن تبقى في دراسة الملفات لتمكين كل المواطنين من السكن على حد ذكره مضيفا أنه 2850 سكن انطلقت عملية الإنجاز بها مؤخرا.