قال قائد رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني إن إيران لن تعيد طائرة بدون طيار الأمريكية التي أسقطتها القوات المسلحة إثر رصدها في الأجواء الإيرانية. فيما أدانت طهران بشدة قرار محكمة ولاية واشنطن حول المزاعم، بعلاقة إيران مع تنظيم القاعدة وتفجير السفارة الأمريكية في كينيا عام 1998. ونقلت مصادر إعلامية عن حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري في تصريح بثه التلفزيون الإيراني الرسمي أن انتهاك الطائرة الأمريكية لمجال إيران الجوي "عمل عدائي"، وحذر من "رد أكبر" على أي هجوم يستهدف بلاده . وأضاف -أن لا أحد يعيد رمز العدوان إلى الطرف الذي يسعى للحصول على معلومات سرية وحيوية تتعلق بالأمن القومي للبلاد-. على حد قوله .
واعتبر سلامي رصد طائرة التجسس الأمريكية انتصارا لإيران وهزيمة للولايات المتحدة في معركة استخباراتية وتكنولوجية معقدة، وفق تعبيره. وقال إن إيران من بين بلدان قليلة تمتلك التكنولوجيا الأكثر تطورا في مجال الطائرات بدون طيار، وأشار إلى أن الفجوة التكنولوجية بين إيران والولايات المتحدة ليست كبيرة، مؤكدا أن الطرف الذي ينتصر في معركة استخبارات لا يكشف عن أساليبه. وكان ضباط في الحرس الثوري الإيراني قد ذكروا في وقت سابق أن القوات المسلحة تمكنت من رصد الطائرة الأمريكية وإسقاطها بأخف الأضرار، استنادا إلى ما قالوا إنه كمين إلكتروني. إلا أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن تقييمات أجهزة الاستخبارات الأمريكية أكدت أن إيران لم تسقط الطائرة ولم تستخدم برامج تكنولوجية أو إلكترونية للسيطرة عليها، ودعموا احتمال أن تكون الطائرة كانت تشتغل بطريقة خاطئة مما أدى إلى سقوطها. من جهة أخرى، أدات طهران بشدة قرار محكمة ولاية واشنطن حول المزاعم، بصلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع تنظيم القاعدة وتفجير السفارة الأمريكية في كينيا عام 1998. ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست الاتهامات الموجهة من قبل قاضي محكمة فيدرالية في واشنطن الذي قال عنه، إنه - استند إلى الادعاءات الكاذبة لستة أشخاص ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية-، وتوجيه الاتهام بالارتباط بالقاعدة وتفجير السفارة الأمريكية في كينيا. وقال إن هذه الاتهامات الخاوية والمفبركة التي لا أساس لها من الصحة هي سيناريو آخر أعد من قبل الإدارة الأمريكية ضد إيران. وأشار مهمان برست إلى ماضي تأسيس تنظيم القاعدة وارتباطها ودعمها من قبل الإدارة الأمريكية، قائلا:- ان استشهاد 9 من الدبلوماسيين الإيرانيين على أيدي الزمرة المذكورة في أفغانستان عام 1998، هودليل دامغ على احقية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والادعاءات الواهية للإدارة الأمريكية، لذلك أقدمت امريكا على فبركة السيناريوهات التي لا قيمة لها ضد إيران حكومة وشعباً، للتغطية على اخفاقاتها واخفاقات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.