لا يزال السوق الشعبي بمدينة مستغانم يصنع الحدث، فزيادة على المشاكل التي كانت تحدث به من حين لآخر نتيجة تجاوزات التجار الفوضويين ناهيك عن الفوضى والأوساخ المتراكمة بهذا السوق الذي يؤمّه آلاف المواطنين يوميا، فرغم المداهمات المتكررة لرجال الأمن لوضع حد للباعة غير الشرعيين الذين اكتسحوا هذا السوق وبدأوا يعرضون كل ما من شأنه تحقيق ربح سريع بأقل تكلفة وهو ما أثر سلبا على التجار النظاميين الذين لم يفهوا هذه السياسة التي أضحت تهدد مستقبلهم بعد تراجع مبيعاتهم كون متاردي السوق أصبحوا يقتنون مشترياتهم من عند هؤلاء التجار الموسمين رغم افتقاد تلك السلع لأدنى شروط النظافة. لكن ما استوقفنا ونحن نجوب أرجاء هذا السوق هو غزو سلع مجهولة الهوية ولا تحمل تاريخ الصنع ولا مدة انتهاء الصلاحية والأخطر من ذلك كله هو أن مواد غذائية سريعة التلف كالأجبان والياؤورت أصبحت تعرض على الطاولات تحت أشعة الشمس الحارقة وسط أكوام الفضلات المتناثرة هنا وهناك ونفس الشيء فيما يتعلق بباقي المواد الغذائية الأخرى كالشكولاطة ومختلف الحلويات. زيادة على ذلك، شرع هذه الأيام العديد من الباعة في عرض حفاضات أطفال مختلفة الالوان والأشكال لا يعلم أصحابها مصدرها ومواد صنعها سوى أن أسعارها لا تتعدى ال 10 دنانير للحفاضة الواحدة!! لكن ما يجب الإشارة إليه وحسب الكثير من المواطنين الذين جربوا تلك الحفاضات أنها غير صحية وقد تتسبب في حدوث أمراض خطيرة. وفي ظل غياب ثقافة استهلاكية وكذا ضعف القدرة الشرائية للمواطنين أصبح السواد الأعظم من سكان الولاية يقبلون على اقتناء تلك الحفاضات الغريبة، فيما لم تتحرك الجهات المعنية لوقف هذا النزيف الذي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.