تجددت الاشتباكات، أمس، بين قوات من الجيش والشرطة وبين معتصمين قرب مقري الحكومة والبرلمان في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية لليوم الثالث على التوالي، في مؤشر على توتر متصاعد يتزامن مع نتائج المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية.التي يرجح أن يفوز بها الإسلاميون. فيما قام مجهولون بتفجير خط الغاز لنقل الغاز المصري إلى إسرائيل غرب مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وذكرت مصادر إعلامية، أن ميدان التحرير مغلق وأشارت إلى دوي إطلاق نار في هذه المنطقة، الى جانب تصاعد أعمدة الدخان من الخيام المحترقة نتيجة مواجهات خلال ال24 ساعة الماضية، أسفرت عن سقوط عشرة قتلى وأكثر من 400 مصاب، حيث ذكر تقرير صدر عن مصلحة الطب الشرعي أن سبعة من الضحايا لقوا حتفهم جراء إصابتهم برصاص حي. ونقلت وكالة رويترز عن نشطاء، أن قوات مصرية اقتحمت أمس ميدان التحرير، وأن اشتباكات عنيفة دارت بينها وبين متظاهرين، أستخدمت فيها الحجارة وقنابل المولوتوف. وأضافت أن نحوألف متظاهر، خاضوا اشتباكات مع القوات المقتحمة في جانب من الميدان، وإن ألوفا آخرين من المتظاهرين تفرقوا في الشوارع الجانبية. كما ذكرت مصادر إعلامية، نقلا عن أحد النشطاء، ان القوات المقتحمة حطمت باب المستشفى الميداني المقام في جامع عمر مكرم بميدان التحرير واقتحمته، وأضافت أن القوات أشعلت النار في بضع خيام أقامها نشطاء أمس بعد اقتحام الميدان أمس الأول. من جهة ثانية، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين "بعض القوى التي يُضيرها نجاح الثورة" بالتآمر على مصر وإشعال الأوضاع فيها ولم تحدد الجماعة في بيانها تلك القوى. وطالبت الجماعة المجلس العسكري بالتحقيق العادل والمستقل مع تعويض أهالي القتلى وعلاج المصابين، وتأكيد إجراء انتخابات الرئاسة وتسليم السلطة للمدنيين قبل نهاية جوان المقبل. وتزامنا مع هذه الأحداث الاستثنائية التي تشهدها مصر، ذكر التلفزيون المصري على موقعه الإلكتروني، أن ملثمين قاموا أمس بتفجير خط الغاز لنقل الغاز المصري إلى إسرائيل غرب مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وأكدت المصادر الاعلامية، نقلا عن شهود عيان أن مجموعة من الملثمين المسلحين يستقلون سيارتي دفع رباعي، قاموا بوضع العبوات التفجيرية أسفل الخط وذلك للمرة العاشرة، ثم فروا هاربين. وحسب الموقع الإلكتروني للتلفزيون المصري، لم يسفر التفجير عن حدوث أي خسائر لعدم تدفق الغاز به. فيما قامت الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة بالتعاون مع قصاصي الأثر من بدو سيناء لتعقب آثار الجناة وتحديدهم، حيث سبق وأن تعرضت الأنابيب التي تنقل الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن لاعتداءات عدة في السابق. يذكر أن هذا التفجير هوالعاشر من نوعه خلال عدة شهور، حيث سبق تفجير سبع محطات وخطى غاز وكان آخرها الشهر الماضي، حيث تم تفجير خط الغاز بمنطقة مزار إلا انه لم ينتج عنه خسائر نظرا لخلوالخط من الغاز. ويلقى تصدير الغاز المصري لإسرائيل معارضة منذ سنوات، ويقول المعارضون إن مصر تصدر الغاز لإسرائيل بأقل من سعر السوق، وهو سعر ثابت في عقد يستمر سنوات طويلة.