من الظاهر أن الفضائح المسجلة عبر مديرية التربية بولاية وهران لا نهاية لها بالمرّة، ويتعلق الأمر هاته المرة بخطأ فادح ارتكب من قبل المديرية في حق أحد الأساتذة المتربصين الذين التحقوا بالقطاع هذا العام، حيث كانوا ينتظرون بفارغ الصبر ضخ مرتباتهم، إلا أن أحد أستاذة الطور الثانوي في اللغة الفرنسية، ويتعلق الأمر بالأستاذة "س.أ" قد حرمت من مرتبها بعد وضعها كأستاذة مستخلفة، بالرغم من حيازتها على قرار التعيين كأستاذة متربصة بعد أن نجحت في مسابقة التربية وتكونت بمعهد بن أشنهو، وهو ما أثار استغراب الأستاذة المذكورة التي لم تتقاض أجرها، كما هو حال زملائها بالثانوية، حيث برر لها أن المشكل في الحقيقة يبقى لدى مصلحة الموظفين التي لم ترفع الملف إلى مصلحة الأجور، لتفند المصلحة المذكورة ذلك، وفي نهاية المطاف اكتشفت الأستاذة أن ملفها لم يدمج مع ملفات الأساتذة المتربصين، بل وضع بفعل الإهمال والتسيب ضمن ملفات الأساتذة المستخلفين الذين لا يتمتعون بنفس الحقوق، حيث لا يتقاضون الأجور في العطل وتبقى أجورهم متدنية للغاية مقارنة بقرائنهم بالمتربصين، وغيرها من الإمتيازات التي يحرم منها الأستاذة المستخلفون، وهو ما أثار سخط الأستاذة المذكورة التي طالبت الجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل خوفا من التلاعب بمنصبها، لا سيما وأن المديرية كانت قد شهدت في وقت مضى حوادث مماثلة بعد أن حدثت لبعض الأساتذة مشاكل من هذا النوع، ليكتشفوا أن مناصبهم قد تعرضت للبزنسة، مناشدة بضرورة التدخل العاجل لتدارك الخطأ الفادح الذي من شأنه أن يؤثر على مستقبلها.